الجيش السوري يبدأ عملية تحصين مدينة تدمر

الجيش السوري يبدأ عملية تحصين مدينة تدمر

أخبار سورية

الثلاثاء، ٧ مارس ٢٠١٧

علي حسن

بعد نجاحه العسكري السريع باستعادة مدينة تدمر بالكامل، بدأ الجيش السوري تحضيرات عسكرية كبيرة لما بعدها، العين أولاً على مدينة السُّخنة التي تُشكّل عقدة وصل إمداد تنظيم "داعش" الإرهابي في عدد من المناطق فيما يبقى الوصول إلى عُمق البادية رهناً بالظروف الميدانية.

ثباتُ الهدنة الروسية التركية فتح المجال أمام الجيش السوري لتوسيع وتصعيد عملياته العسكرية على مختلف مناطق التنظيم الإرهابي، والتي أفضت مؤخراً بريف حمص الشرقي لاستعادة "لؤلؤة الصحراء" للمرة الثانية وخلال زمن قياسي، لكنّ تحريرها هذه المرة ليس كالتي قبلها كما تحدث مصدر ميداني لموقع "العهد" الإخباري، حيث قال إنّ "الجيش السوري لن يكتفي بخطوط دفاعية قريبة من المدينة كما حصل حين استعادها المرة الماضية قبل عام تقريباً، بل بدأت القوات بالعمل على توسيع دائرة الأمان وتشكيل حلقة طوق آمنة على اتجاهات تدمر المختلفة لتحصينها وحمايتها من أي خرق محتمل".

واضاف المصدر إنّ "الجيش السوري لن يسمحَ بأن يتكرر ما حدث في المرّة الماضية حين خسر المدينة بسبب قُرب الخطوط الدفاعية عنها من أحياءها السكنيّة"، مؤكداً أنّ "وحدات الجيش السوري اتجهت بدايةً نحو صوامع تدمر وحقول الآراك والشاعر على اتجاه مدينة السخنة شرق تدمر التي تُعدّ أهم شريان إمداد لإرهابيي "داعش" في قلب البادية".

وتشير المعطيات الى أن الوصول إلى السخنة بات قريب جداً في ظلّ تقهقر مسلحي التنظيم أمام قوات الجيش السوري وحلفائه الزاحفة حسبما أكد المصدر العسكري، الذي تابع أنه "باستعادة الجيش للمدينة يكون قد سيطر على عقدة وصل خطوط إمداد التنظيم بين أرياف حماة وحمص ودير الزور والرقّة وما يعني ذلك من ازدياد الخناق عليه في أكبر معاقله".  

ويلفت المصدر الى أنّ "الحديث عن ما بعد السخنة مرتبط بالظروف الميدانية التي تطرأ حينها، فالتقدم في عُمق البادية وعلى اتجاه أرياف دير الزور والرقة يحتاج لقوات كبيرة تتمركز في الخطوط التي تستعيدها القوات المُهاجمة إضافةً إلى قوات تحمي إنجاز استعادة تدمر".

العهد