تفاهم الجيش السوري وقسد.. هل يُبخّر حلم درع الفرات؟
أخبار سورية
الجمعة، ٣ مارس ٢٠١٧
محمد جواد
واصلت قوات الجيش السوري تقدمها في ريف حلب الشرقي وسيطرت على قرى وبلدات" زعرايا, تلة زعرايا, السفري, المنفوخة, ابو طويل, ام الطلاطل, برلين و قرية ام العمد " بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش.
مصادر آسيا الميدانية افادت بان المعارك مستمرة حتى ساعة تحرير هذا الخبر على محور "أبو جرين منبج،القيطة الشرقية،قصر هدلة" شمال وشرق "تلة زعرايا"، وبذلك تتقلص المسافة التي تفصل الجيش السوري الى اقل من 20 كم عن محطة ضح المياه في بلدة الخفسة.
واضافت المصادر بان "قوات سوريا الديمقراطية" قامت بتسليم قرية "أبو كهف" شرق قرية "تايهة" الى الجيش السوري وسط تفاهم ملحوظ في العمليات العسكرية بين الطرفين تشهده المنطقة.
وغمزت المصادر على صحة كلامها الى البيان الذي صدر يوم أمس عن "مجلس منبج العسكري" المنضوي ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" ويعلن فيه تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع فصائل "الجيش الحر" المنضوية ضمن "درع الفرات" والمحاذية لمنطقة الباب غرب مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين "قوات مجلس منبج العسكري" ومناطق سيطرة الجيش التركي و"درع الفرات".
وقد أكد "الرئيس المشترك للمجلس" رياض درار الاتفاق عبر صفحته على موقع "فيسبوك"
تنفيذ الاتفاق يفهم منه ان مسار "منبج ــ الرقّة" (الحلم الذي يراود "درع الفرات" ورعاتهم الاتراك) قد أجهض بل يعني قطع الطريق أمام الاطماع التركية باحتلال المزيد من الأراضي السورية.
بينما لم تصدر تصريحات رسميّة سورية أو روسيّة علاوة على غموض في الموقف الأميركي من الاتفاق الذي يعني تنفيذه دخول الجيش السوري نطاقاً مشمولاً بالاهتمام الأميركيّ المباشر.
في حين قال فكري إشيك وزير الدفاع التركي بان اولوية تركيا هي السيطرة على مدينة منبج وينتظر من "التحالف الدولي" وفي مقدمتها امريكا الالتزام بوعودها في هذا الموضوع واشار الى انهم ينتظرون انسحاب عناصر "قسد" من غرب نهر الفرات، وعلق جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي بانهم سوف يقصفون منبج اذا لم تنسحب "قسد"
آسيا نيوز
وتُظهر الخريطة المرفقة أعلاه ما يلي:
اللون الاحمر:الجيش السوري
اللون الاصفر:قوات سوريا الديمقراطية
اللون البني:تنظيم داعش
