الجيش العربي السوري: استعادة السيطرة على تدمر تؤسس لتوسيع العمليات العسكرية لقواتنا ضد "داعش" على عدة محاور

الجيش العربي السوري: استعادة السيطرة على تدمر تؤسس لتوسيع العمليات العسكرية لقواتنا ضد "داعش" على عدة محاور

أخبار سورية

الخميس، ٢ مارس ٢٠١٧

قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية الخميس 2 مارس/ آذار إن وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء استعادت مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها.

وأضاف الجيش السوري أن عملية التحرير تمت بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة وبإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي.

وأضافت القيادة العامة في بيان أن "استعادة السيطرة على مدينة تدمر تؤسس لتوسيع العمليات العسكرية"، التي تقوم بها القوات السورية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجاء في بيان الجيش: "أن أهمية هذا الإنجاز تأتي من المكانة التاريخية والحضارية لمدينة تدمر وتزامنه مع انتصارات الجيش العربي السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب ما يشكل ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي الذي بدأ يتقهقر وينهار تحت ضربات قواتنا المسلحة وحلفائها".

وفي وقت من الخميس، أعلن الكرملين أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين الخميس بأن القوات السورية استعادت سيطرتها على مدينة تدمر بدعم من القوات الجوية الروسية.

يذكر بهذا الصدد أن تدمر وقعت في قبضة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في منتصف مايو/أيار عام 2015، وتمكنت القوات السورية من تحرير هذه المدينة السورية العريقة من الإرهابيين في أواخر مارس/آذار عام 2016 الماضي، إلا أن مسلحي "داعش" سيطروا عليها من جديد في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد هجمات مستمرة على مدى يومين.

وذكرت وكالات الأنباء أن الجيش السوري بدأ بإنشاء تحصينات دفاعية في ضواحي تدمر بعد استعادتها، كما بدأ بمعاينة الآثار وإزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي قد يكون التنظيم زرعها.

وقالت وكالة نوفوستي أنه عند فحص المسرح الأثري في المدينة، لم يعثر على أي متفجرات، فيما هدم الجزء المركزي من خشبة المسرح بفعل انفجار.

وعثرت القوات السورية على أسلاك مخصصة للمتفجرات على امتداد الأعمدة والأنقاض، حيث كان المسلحون يعتزمون تفجيرها قبل انسحابهم، لكن الوقت لم يسعفهم في ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن آثار تدمر تعتبر من أهم مواقع التراث العالمي الخاضعة لحماية منظمة "يونسكو" الدولية في سوريا. وألحق التنظيم الإرهابي أضرارا جسيمة بالعديد من الآثار في هذه المدينة العريقة.