انطلاق المرحلة الثانية من مشروع رحلة عودة الأهالي إلى الذيابية

انطلاق المرحلة الثانية من مشروع رحلة عودة الأهالي إلى الذيابية

أخبار سورية

السبت، ٢٥ فبراير ٢٠١٧

انطلقت أمس المرحلة الثانية من مشروع رحلة عودة الأهالي لمنطقة الذيابية بريف دمشق الجنوبي والتي يتوقع أن تشهده عودة أكثر من ألفي عائلة، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي شهدت عودة نحو 1500 عائلة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية محمد العمري لـ«الوطن»: «في إطار مشروع رحلة عودة الأهالي لمنطقة الذيابية بريف دمشق، وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية تنوه ببدء المرحلة الثانية بعودة الموظفين وعائلاتهم ابتداء من صباح يوم السبت 25/2/017».
وبين العمري أن المرحلة الأولى تضمنت عودة 1414 من عائلات الشهداء والعسكريين بمعدل وسطي 6 أشخاص للعائلة الواحدة.
وأكد العمري أن الاستمرار في إعادة تأهيل البنى التحية يتزامن مع استكمال عودة المواطنين إلى منازلهم، مشيداً بالجهود الحكومية والأهلية المبذولة لتأهيل هذه البنى ضمن الإمكانات المتوافرة.
وبعد أن أوضح العمري أن المرحلة الثانية ستمتد لعدة أيام، توقع أن تشهد هذه المرحلة عودة أكثر من ألفي عائلة.
وانطلقت المرحلة الأولى من مشروع رحلة عودة الأهالي إلى منازلهم في تجمع الذيابية للنازحين في السادس من شباط، بعد إعادة ترميم البنى التحتية في البلدة وإيصال الخدمات لها.
تأتي عودة الأهالي إلى منازلهم في تجمع الذيابية للنازحين بعد معاناة مريرة من تهجير قسري إلى مناطق أخرى استمر أكثر من ثلاث سنوات جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على البلدة.
وسبق أن ذكرت «الوطن» أن رحلة العودة إلى الذيابية يرجح أن تكون على ثلاث مراحل، الأولى تتضمن عودة أهالي الشهداء والعسكريين، وفي الثانية الموظفين، وفي الثالثة المدنيين.
ولفت وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في تصريح صحفي خلال إطلاق المرحلة الأولى من مشروع رحلة عودة الأهالي إلى منازلهم في تجمع الذيابية إلى أن عودة الأهالي تأتي ضمن برنامج واضح ودقيق سيؤمن عودة آمنة وكريمة ولائقة للمواطنين، مبيناً أن «التأخير الذي حصل في عودة الأهالي إلى منازلهم في تجمع الذيابية كان لأسباب فنية ولوجستية».
وأشار، إلى أن عودة أهالي الذيابية تعد رسالة لكل مواطن سوري مفادها أن الدولة «جادة وحازمة في موضوع عودة جميع المواطنين إلى مناطقهم وهي رسالة إلى الخارج تكذب ادعاءاتهم وأكاذيبهم بأن الحكومة السورية تمارس تغييراً ديمغرافياً وتؤكد أيضاً أن مشروع المصالحة يسير بالتوازي مع إنجازات الجيش العربي السوري الذي لولاه ما تمت عودة الأهالي إلى المنطقة بعد أن طهرها من الإرهاب».
وحول تجمع بلدة السبينة أكد حيدر حينها أن عودة الأهالي «ستكون خلال أيام بالطريقة نفسها وستتبعها عودة المواطنين إلى جميع المناطق من دون استثناء وذلك ضمن خريطة الأولويات وفق معطيين يتمثل الأول بعودة الأمن والأمان إلى المنطقة المستهدفة حتى لا تكون ممراً أو مستقراً للإرهابيين والثاني تأمين مقومات الحياة اللائقة ولو بالحد الأدنى ضمن إمكانيات الدولة».
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية والمسلحة من عدة مناطق من ريف دمشق الجنوبي بينها الحسينية والذيايبة والسبينة وحجيرة والبويضة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات تمهيداً لإعادة الأهالي إليها. وفي آب 2015 تمت إعادة الأهالي إلى الحسينية على ثلاث مراحل عاد بموجبها في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي نحو 25 ألف مواطن، علماً أنه كان يعيش في تلك المنطقة نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها. ويؤكد مراقبون أهمية «رجعة الأهالي إلى منازلهم ولو بتوفير الحدود الدنيا من الخدمات»، مشيرين إلى أن النازحين أرهقهم التشرد وغلاء الإيجارات وارتفاع الأسعار.
ويأمل أهالي المناطق المجاورة للذيابية والذين هجرتهم المجموعات المسلحة من منازلهم وتم طرد الإرهابيين من مناطقهم بأن تتواصل عمليات عودة الأهالي إلى تلك المناطق.