جسور الفرات دُمرت بالكامل: "التحالف" يفصل الشامية عن الجزيرة!

جسور الفرات دُمرت بالكامل: "التحالف" يفصل الشامية عن الجزيرة!

أخبار سورية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠١٧

 ركزت طائرات التحالف خلال الفترة الماضية على استكمال ما بدأته في ريف دير الزور الشرقي من تدمير ممنهج للجسور على نهر الفرات لفصل منطقة "الجزيرة" عن منطقة "الشامية" بزعم تشتيت قوة "داعش" وتسهيل المهمة أمام قوات سورية الديمقراطية للدخول إلى المدينة التي تشكّل الثقل الرئيسي للتنظيم في سورية .
وكان طيران التحالف دمر في وقت سابق سبعة جسور تربط منطقتي "الجزيرة" ب"الشامية" ، كان آخرها جسر السياسية في قلب مدينة دير الزور ، وقبلها دمر جسري الصور ومركدا على نهر الخابور الواقعين ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة .

كما دمر التحالف الدولي كافة جسور مدينة الرقة وآخرها جسر المغلة - بعد تدمير جسري الرقة الجديد والقديم - وهو آخر جسر يربط بين منطقة الجزيرة والشامية .

مصدر خاص في الرقة قال لوكالة أنباء أسيا" إن التحالف دمر حتى العبّارات الموجودة على الطرقات الرئيسية وضمن القرى ، علماً أن العبّارات تستخدم لتصريف مياه الفيضانات، وهي بعيدة عن نهر الفرات، كما حصل في منطقة "شعيب الذكر" و"الكرامة " وعدد كبير من الجسور .

وأمام واقع الحصار الذي يعمل التحالف على تنفيذه بغية عزل الرقة بشكل كامل ، تمهيداً لاقتراب قوات سورية الديمقراطية من محيط المدينة ، فرّ عدد من عناصر داعش من المنطقة إلى جهة غير معلومة، رغم الإجراءات المشددة التي يفرضها التنظيم على الخروج من المدينة ، إضافة إلى أن التنظيم بدأ بإعداد عناصره لحرب شوارع ضمن المدينة من خلال إجبار أصحاب المحال التجارية على بناء سواتر ترابية أمام محالهم التجارية، متوعّداً كل مخالف بالجلد ، إضافة إلى إجبار الرجال في المدينة لارتداء زي التنظيم الإرهابي "الباكستاني".

وذكرت مصادر عليمة في المنطقة لوكالة أنباء أسيا أن دخول المدينة بات صعباً خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن عملية فصل مدينة الرقة من الجهة الشرقية وقطع الطريق بينها وبين محافظة دير الزور أصعب من الدخول الى المدينة في الوقت الحالي كون النواحي ( معدان - الكرامة - السبخة ) التي تقصد "قسد" التوجه إليها، تضم تجمعات سكانية كبيرة وذات تضاريس طبيعية صعبة نوعاً ما، فليس من السهولة الحديث عن دخول أو فصل للمدينة .

المصدر ذاته أشار إلى أن العملية تحتاج الى وقت كبير نوعاً ما ، والأمر يختلف عن المراحل السابقة كون غالبية المناطق لتي سيطرت عليها "قسد" في المرحلتين الأولى والثانية هي مناطق ذات تجمعات سكانية قليلة، أي أن العملية كانت عبارة عن قضم مساحات جغرافية.

وكانت قوات سورية الديمقراطية قد أعلنت عن تحرير قرى تابعة لأبو خشب في المحور الشرقي التي أعلنت عن بداية عمليتها فيها منذ يومين.

وتقدمت القوات مسافة 8 كم، وذلك بحسب بيان غرفة عمليات "غضب الفرات" .