حرب جهادية مستمرة في إدلب.. النصرة تعضّ على ذنبها

حرب جهادية مستمرة في إدلب.. النصرة تعضّ على ذنبها

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٤ فبراير ٢٠١٧

قالت مصادر محلية لـ "شبكة عاجل الإخبارية" إن الاشتباكات استمرت طوال ليل أمس وحتى ساعات الفجر بين تنظيم "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" على امتداد ريفي محافظتي حماه وإدلب، مشيرة إلى أن الاقتتال الجهادي آخذ بالتصاعد بين التنظيمين على خلفية المناظرة التي رفض فيها قائد تنظيم "جند الأقصى" المدعو "أبو عبد الله الغزاوي" التوجه إلى "القضاء الشرعي" بعد الاشتباكات التي وقعت خلال الشهر الماضي بينه وبين بقية الميليشيات، كما كفّر "الغزاوي" كل من ميليشيات "حركة نور الدين الزنكي - جيش السنة - حركة أحرار الشام"، فيما اعتبر أن "هيئة تحرير الشام" ليست من المسلمين ولكنها "غير بائنة الكفر".
وبحسب مصادر جهادية متعددة، فقد قتل القائد العسكري في "جبهة النصرة" المدعو "أبو بكر تمانعة" وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت فجر اليوم في منطقة "كفر زيتا"، فيما تمكنت جبهة النصرة من السيطرة على الطريق الواصل بين "كفرزيتا" و"الهبيط" بعد مقتل ما يزيد عن 25 من عناصرها، وأكثر من 50 من عناصر "جند الأقصى".
ولفتت المصادر إلى أن جند الأقصى نفذ عملية اعدام جماعية لأكثر من 25 عنصراً من "جبهة النصرة" بعد سيطرته على دار القضاء في قرية موقة بريف خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب، كما سيطر الجند يوم أمس على "جبالا" و "معرتمار" وسجن ومحكمة قرية "موقا"، وذلك عقب إعلانها للمنطقة الممتدة بين شمال حماه وجنوب إدلب كـ "منطقة عسكرية"، في حين أعلنت "هيئة تحرير الشام" التي تعد النصرة عامودها الفقري أنها مستمرة في المعارك حتى القضاء على "جند الأقصى" على الرغم من أن الأخيرة كانت "رأس الحربة" في الهجمات التي شنتها "هيئة تحرير الشام" على الميليشيات التي رفضت الاندماج بما في ذلك "حركة أحرار الشام".
يشار إلى أن تنظيم "جند الأقصى" كان قد حل نفسه تبعاً للاتفاق الذي وقع بين جبهة النصرة و"حركة أحرار الشام" أواخر العام الماضي إثر "حرب جهادية" بين الجند والأحرار، إذ عمدت النصرة لتقديم مبادرة يحل من خلالها الجند تنظيمهم ويندمجون في "النصرة" مقابل وقف الأحرار هجماتهم على مقرات الجند، الأمر الذي حول "الجند" إلى "ذنب للنصرة" في إدلب وحماة على الرغم من ميل "الجند" إلى تنظيم "داعش" والتنسيق معه في تجارة "النفط" وتجنيد المقاتلين من مناطق إدلب وحماه لصالح التنظيم، وتتهم الميليشيات العاملة في إدلب تنظيم جند الأقصى بـ"مبايعة" تنظيم داعش بشكل كامل، في حين أن الجند ينفون هذه التهمة مكتفين برفض قتال تنظيم أبو بكر البغدادي على أساس "أخوة المنهج