كازاخستان تؤكد أن «أستانا 3» لبحث «الهدنة».. والائتلاف مستاء من محاولات موسكو طرح الخلافات السياسية … دعوات «جنيف 4» توزع اليوم

كازاخستان تؤكد أن «أستانا 3» لبحث «الهدنة».. والائتلاف مستاء من محاولات موسكو طرح الخلافات السياسية … دعوات «جنيف 4» توزع اليوم

أخبار سورية

الثلاثاء، ٧ فبراير ٢٠١٧

بينما أعلنت الخارجية الكازاخستانية، أنه سيجري في اجتماع «أستانا 3» منتصف الشهر الجاري بحث آليات مراقبة نظام الهدنة في سورية ونقل المساعدات الإنسانية، أعلنت الأمم المتحدة أن الدعوات إلى الجولة المقلبة من محادثات جنيف المقررة في العشرين من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة سيتم إرسالها إلى الأطراف المعنية اليوم. وأعرب الائتلاف المعارض عن استيائه مما سماها محاولات موسكو طرح الخلافات السياسية على طاولة النقاش في أستانا. وذكرت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس أن الاجتماع الذي جمع الأخير بوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حول المحادثات السورية المقبلة في جنيف كان «إيجابيا».
ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» الأميركية عن شريف قولها للصحفيين في جنيف: «إن دي ميستورا التقى وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي وتركز النقاش على الأزمة في سورية وذلك في إطار سلسلة من اللقاءات الناجحة التي أجراها مع أعضاء الإدارة الأميركية الجديدة خلال زيارته الولايات المتحدة».
وأشارت شريف إلى أن الدعوات إلى المحادثات السورية السورية المقررة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة «سيتم إرسالها إلى الأطراف المعنية يوم غد (اليوم) الأربعاء». وكان دي ميستورا أعلن نهاية الشهر الماضي تأجيل محادثات جنيف بشأن تسوية الأزمة في سورية من 8 شباط الجاري إلى 20 منه، معتبرا أن الهدف من التأجيل هو «إعطاء فرصة للمبادرة التي تم وضعها في اجتماع أستانا لتتحقق». وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق عن استيائه بشأن مماطلة الأمم المتحدة في إجراء أي جولات من المحادثات السورية منذ نيسان الماضي واصفاً هذا الوضع بأنه «غير مقبول». على خط مواز، قال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمانوف في معرض رده على سؤال حول عقد الاجتماع المقبل بشكل عام في عاصمة كازاخستان «أستانا»، «بشكل مبدئي، أجل ستعقد في منتصف الشهر الحالي ولكن لم يجر بعد تحديد موعده رسمياً، وفقا للتقليد المتبع ستصلنا المعلومات من الدول الضامنة وبعد ذلك سنباشر بالتحضيرات»، وذلك حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». وكان نائب رئيس الإدارة العامة للعمليات في الأركان الروسية اللواء ستانيسلاف حجي محميدوف الذي ترأس وفد بلاده خلال اللقاء الثاني في أستانا الاثنين الماضي أن اللقاء المقبل لمجموعة العمليات المشتركة حول سورية التي تضم روسيا وإيران وتركيا سيعقد في 15-16 شباط الجاري أي قبل اللقاء المقرر في جنيف. وبعد أن ذكر الموقع أنه «سيجري بحث الوضع في الغوطة الشرقية ووادي بردى بشكل مفصل وأوسع». أشار إلى أن حجي محميدوف نوه إلى أن تحديد الموعد الدقيق للقاء يتطلب التنسيق مع طهران وأنقرة.
في الأثناء، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الائتلاف المعارض أعرب عن استيائه مما أسماها محاولات روسيا طرح الخلافات السياسية على طاولة النقاش في اجتماعات أستانا.
ونقلت المواقع عن عضو «الائتلاف» نصر الحريري: «نلاحظ أن الروس غير مقتنعين بأن تبقى أستانا فقط لمناقشات ميدانية، هم يريدون توسيع هذه النقاشات بحيث تشمل نقاطاً سياسية وهذا بالنسبة لنا يعتبر تهديداً حقيقياً لأنه يعتبر استبدالاً لجنيف برعاية الأمم المتحدة، بوجود المجموعة الدولية لدعم سورية».