بيان: مدراء في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يربطون مصيرهم بمصير “الفائض”

بيان: مدراء في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يربطون مصيرهم بمصير “الفائض”

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ يناير ٢٠١٧

أعلن كل من مدير الفضائية السورية هيثم حسن ومدير إذاعة سوريانا وضاح الخاطر ومدير المركز الإخباري وسام داوود انحيازهم الكامل والمطلق للعاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ممن صنّفوا بشكل اعتباطي على أنهم فائض لا حاجة له في الهيئة المحترمة.

وربط المدراء الثلاثة مصيرهم بمصير العمال في الهيئة فإما البقاء معاً أو المغادرة العمل معاً مشيرين إلى أنه لا يمكن السكوت على وصف الناس بأنهم بلا فائدة عبر إجراءات ارتجالية غير مدروسة.

وأكد المدراء الثلاثة أنهم لا يقبلون مطلقا أن يتم التعامل مع مواطنين سوريين، أياً يكن وضعهم أو مرتبتهم الوظيفية بهذا الاستخفاف بهم، وبذويهم وبمستقبلهم قبل حاضرهم.

وحصل موقع الأزمنة على نسخة من البيان :

 

مدراء في التلفزيون السوري يعلنون تضامنهم مع “الفائض” من الكوادر العاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

وقال المسيح بن مريم عليه السلام “روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين ..أرسلني لأشفي المنكسري القلوب”.

نحن الموقعين أدناه، هيثم حسن مدير الفضائية السورية، وضاح الخاطر مدير إذاعة سوريانا، وسام داوود مدير المركز الإخباري، نعلن انحيازنا الكامل والمطلق للعاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ممن صنّفوا بشكل اعتباطي على أنهم (فائضا) لا حاجة له في الهيئة المحترمة، ونؤكد أننا نربط مصيرنا بمصيرهم، فإما نبقى معا، أو نمضي معا، إذ لا يمكننا السكوت على وصم الناس بأنهم بلا فائدة، عبر إجراءات ارتجالية غير مدروسة، ولا نقبل مطلقا أن يتم التعامل مع مواطنين سوريين، أياً يكن وضعهم أو مرتبتهم الوظيفية بهذا الاستخفاف بهم، وبذويهم وبمستقبلهم قبل حاضرهم.

وندعو الجهات التي تحضر لما يسمى قوائم (الفائض)، للتروي ومراجعة نفسها وجدانيا وأخلاقيا وقانونيا، وأن تسال نفسها ماذا ستقول لأبناء موظف ملتزم بعمله لسنوات طويلة، عندما يسألونها لماذا تهينه، وتصفه بأنه بلا فائدة، وماذا ستقول لأبناء موظف على نظام البونات، عندما يعود في أخر الشهر إلى أطفاله بلا راتب أو بالأصح بلا خبز.

كما نسأل هذه الجهات: لماذا تصر على القول بأن المدراء المباشرين هم من وضعوا هذه القوائم، وتعمل كمن يدبر مكيدة، أو ينفذ مؤامرة، وان كانت مقتنعة بما تفعل ..لتقل لنا مما تخاف؟

كما نعتقد أن القول بأن الهدف من هذه العملية مكافحة الفساد لم يعد يقنع أحدا، لأن من يشملهم هذا القرار العتيد،لايملكون قصورا في العاصمة أو سواها، ولا حسابات في سويسرا، وأكثر من ذلك معظمهم يعيشون في عشوائيات لايسكنها إلا الفقر، ولذلك إن كان هؤلاء هم الفاسدون في بلدنا، فإننا مع الفساد الذي يمارسه الفقراء ليطعموا أطفالهم.

ويهمنا أيضا أن نؤكد لجميع المتسائلين عن ماهية هذا القرار ومن وراءه، أن أيّا من المدراء المباشرين، لم يكن له يد في هذا الإجراء الذي يتنكر لجهود الناس وإخلاصهم وصبرهم .

وأخيرا فإننا نطلب من إداراتنا المحترمة ومن وزارتنا وحكومتنا أيضا العودة عن هذا القرار ، واذا كان ذلك صعبا، فليعتبروننا من ضمن الفائض، اذ لانرى معنى لوجودنا في مكان يظلم فيه الفقير الصابر، وتقدم التشريفات للفاسدين المغامرين.

كنا ننتظر تكريم العاملين في الاعلام بعد ست سنوات من الحرب والصبر، لكن للاسف هناك دائما في عالم الحكايات قصص كثيرة تتحدث عمن يزرع، ويأتي غيره ليحصد زرعه.

عاشت سورية وطنا جميلا حرا والمجد للصابرين الأنقياء .