انطلاق لقاء أستانا للتسوية في سورية

انطلاق لقاء أستانا للتسوية في سورية

أخبار سورية

الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠١٧

 انطلق في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الاثنين 23 يناير/كانون الثاني اللقاء الدولي حول التسوية في سوريا، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت الهدنة.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد الحكومة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.

وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد الحكومة السورية والمعارضين، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها "الجمهورية العربية السورية".

وعلى الرغم من جلوس الجميع وراء الطاولة نفسها، من المتوقع أن تجري المفاوضات، في البداية على الأقل، عبر الوسطاء.

في مستهل الاجتماع، تلا وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف رسالة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف إلى المشاركين في الاجتماع. أمام أعضاء الوفدين السوريين الذين بينهم رئيس وفد الحكومة، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ورئيس وفد المعارضة، رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام"، محمد علوش.

وبعد مراسم الافتتاح، بدأت الجلسة المغلقة، حيث من المتوقع إلقاء كلمات بالترتيب التالي: وفد الحكومة ووفد المعارضة وروسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. لتبدأ بعد ذلك جلسات مباحثات منفصلة.

وقال يحيى العريضي، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة المسلحة، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة.

وفي تصريحات قبل انطلاق المفاوضات، اتفق ممثلون عن وفدي طرفي النزاع أن الهدف الرئيسي من لقاء أستانا هو تثبيت الهدنة، ورفضوا الانخراط في مناقشات سياسية.

وعلى سبيل المثال قال العريضي في تصريحات لوكالة "رويترز": "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".

وحسب قوله، سيجري في المفاوضات بحث وقف إطلاق النار والوضع الإنساني، وأشار إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية. وأكد أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012.

وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لوكالة الأنباء الإسبانية إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
أما رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري قد أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانا.

وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج