طاولات الأستانا تعج بأوراق الحاضرين.. موسكو: ندعم أي مقاربات تفاوضية.. دمشق: شرط التخلي عن الإرهاب سيحدد مصير بعض المشاركين

طاولات الأستانا تعج بأوراق الحاضرين.. موسكو: ندعم أي مقاربات تفاوضية.. دمشق: شرط التخلي عن الإرهاب سيحدد مصير بعض المشاركين

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يناير ٢٠١٧

 مع اقتراب موعد الانطلاق نحو الأستانا تدور تجاذبات الرأي حول من هم الحاضرون على طاولاتها، بين القبول والرفض لمن يمكنه قطع تذاكره نحو الأستانا ومن رفعت في وجهه كروت حمراء تمنع حضوره.

ومن منطلق التحفيز على متابعة المضي في الهدنة والمسير نحو دفع كل ما من شأنه العمل على لفظ لغة السلاح أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن جميع الفصائل المسلحة، التي انضمت للهدنة في سورية، مدعوة للانضمام إلى المفاوضات في أستانا، وأن موسكو لا تعارض مشاركة أحد من الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في 29 كانون الأول الماضي، بحيث سيمثل وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا هؤلاء ذاتهم.‏

وكانت غالبية فصائل «المعارضة المسلحة» قد قررت إرسال وفد منها برئاسة المدعو محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل «جيش الإسلام» الارهابي، للمشاركة في مفاوضات أستانا.‏

كما من المتوقع أن يحضر المفاوضات ممثلين عن ما تسمى الهيئة العليا للمفاوضات بصفة مستشارين لوفد المعارضة المسلحة.‏

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة «رووداو» أن 3 قياديين أكراد تلقوا دعوات رسمية من تركيا لحضور المفاوضات في أستانا، وهم رئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم بيرو، ونائبه عبد الحكيم بشار والمحامي درويش ميركان بصفة مستشار.‏

في حين اعتبر «رئيس دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان»، فلاح مصطفى بكر، أنه من الضروري إشراك الأكراد السوريين والعراقيين في المفاوضات حول سورية، بما في ذلك لقاء أستانا.‏

ومن المقرر أن تتوسط روسيا وتركيا وإيران في المفاوضات.‏

في غضون ذلك جددت إيران، أمس رفضها مشاركة الولايات المتحدة في المباحثات، وقال علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني: «بسبب معارضة ايران لمشاركة أميركا في مفاوضات أستانا فإنه لم يتم تقديم دعوة مشتركة لها من قبل الدول الثلاث الراعية للمباحثات»، في إشارة إلى إيران وروسيا وتركيا.‏

وأضاف ليس مجدياً أن تشارك الولايات المتحدة في إدارة مبادرات سياسية في الأزمة السورية، ومن المستبعد أن يكون لها دور في مفاوضات أستانا، مع أنه اعتبر أن بإمكان الدولة المضيفة أن تدعو واشنطن لحضور المفاوضات بصفة مراقب.‏

كما أكد مسؤول إيراني كبير آخر، هو علي أكبر ولايتي، رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، معارضة طهران الشديدة لمشاركة أميركا في المؤتمر.‏

وبين كل ذلك وفي ظل صخب التصريحات كلها لا يزال الموقف السوري ثابتاً على مبادئه بحيث يؤكد دائماً بأن من يتخلى عن الارهاب يمكنه المشاركة في أي مفاوضات والتخلي عن الارهاب هو خط احمر.‏

وعلى لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أكدت أن سورية ستنظر في إمكانية مشاركة السعودية وقطر في المفاوضات الخاصة بسورية في حال توقفهما عن مساندة الإرهاب، وأن سورية ستناقش مشاركة السعودية وقطر في أستانا عندما توقفان دعمهما للإرهاب.‏