المعارك تشتعل في الغوطة الشرقية.. والهدف إسقاط النشابيّة

المعارك تشتعل في الغوطة الشرقية.. والهدف إسقاط النشابيّة

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ يناير ٢٠١٧

جعفر الجولاني
اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوري من طرف ومقاتلي المعارضة المسلحة من طرف أخر, في عمق الغوطة الشرقية, في جبهة بقيت -رغم توغّلها في عمق مناطق سيطرة الجيش السوري- هادئة نسبياً, فقد توغّل الجيش السوري في 2016 من محور الميدعاني حتى بات على بعد 1 كيلومتر عن مدينة دوما, وتمكّن من إسقاط تل كردي وتل الصوان بعد حصارهما .
اليوم الجيش السوري تابع عملياته باتجاه "النشابيّة" و"حزرما" من محورين :

الأول انطلاقاً من كتيبة الصواريخ باتجاه بلدة "حزرما" والثاني انطلاقاً من مطار مرج السلطان باتجاه تل فرزات وحوش الصالحية .

بدأ الجيش السوري باقتحام حزرما, وتمكّن من دخول البلدة, إلا أنه لم يستطع التثبيت داخلها, وأعلنت الجماعات المسلحة عن تمكّنها من صدّ هجوم الجيش السوري وتكبيده خسائر أجبرته على الانسحاب .

مصدر عسكري قال ل" آسيا نيوز " إن الانسحاب جاء بعد هجوم عنيف شنّه المسلحون على المواقع التي دخلها الجيش السوري في البلدة " شعبة البريد ومستوصف البلدة " وجاء الانسحاب لتجنّب سقوط شهداء أو أسرى .

تابع الجيش هجوماً انطلاقاً من كتيبة الصواريخ, ولكن باتجاه آخر, حيث قام بالالتفاف حول "حزرما" باتجاه حوش الزريقية, وتمكّن من قطع طريق الإمداد بين "حزرما" و "أوتايا" أهمّ معاقل جيش الإسلام في عمق الغوطة .

جاء ذلك بالتزامن مع تحرّك الجيش السوري من مطار مرج السلطان باتجاه تلّ فرزات الاستراتيجي, الذي يرتفع 630 متراً عن سطح البحر, و يطلّ على أطراف النشابية من الجنوب وأطراف حوش الصالحية . إن سيطرة الجيش السوري على حوش الصالحية يعني سقوط بلدتي "النشابية" و"حزرما" بيد الجيش السوري تلقائياً, وبالتالي وقوع بلدة "أوتايا" وجهاً لوجه مع الجيش السوري .

البلدات المتبقّية في عمق الغوطة الشرقية تحت سيطرة الجماعات المسلحة "جيش الإسلام – فيلق الرحمن – جبهة النصرة – أحرار الشام" هي :

النشابية – حزرما – أوتايا – حوش الصالحية – حوش الضواهرة – بيت نائم – المحمدية – حوش الأشعري – الشيفونية

  هذه البلدات المتبقية في عمق الغوطة هي آخر عمق متبقٍّ ضمن المزارع والأراضي الزراعية التي تعتاش عليها بلدات الغوطة الشرقية الكبرى .

جاءت هذه العمليات اليوم تزامناً مع تحرّك مسار المصالحة, حيث عقد اجتماع بين وجهاء دوما ولجان المصالحة في ريف دمشق, مع تحقيق تقدّم في ملفات عدّة.

آسيا نيوز