موسكو: ما بعد معركة حلب تحدده دمشق

موسكو: ما بعد معركة حلب تحدده دمشق

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٦

أكدت موسكو أن الأهداف في سورية بعد استعادة السيطرة على حلب تحددها الحكومة السورية، على حين طالبت أنقرة بغطاء جوي لدعم ميليشياتها في مدينة الباب من طائرات «التحالف الدولي» الذي رأى قائده أن العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في الرقة والموصل قد تستغرق أكثر من عامين.

وأكد مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الأهداف المستقبلية للعمليات العسكرية عقب تحرير حلب من الإرهاب ستحددها الحكومة السورية، وفق ما نقلته عنه وكالة «سانا»، وذلك تزامناً مع انشغال الرأي العام الحلبي في الأيام الأخيرة بالعبوات الناسفة والألغام التي زرعها المسلحون في الأحياء الشرقية للمدينة قبل انسحابهم منها والتي فخخوا بها حتى ألعاب الأطفال.

وأكد مصدر ميداني أن «قوات الجيش السوري استطاعت بدعم من قوات الدفاع الوطني والعشائر الكشف عن هجوم لمقاتلي داعش للاستيلاء على المنطقة الصناعية في مدينة دير الزور وإحباطه قبل بدئه»، مضيفاً وفق وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، بأن 15 إرهابياً قتلوا وجرحوا خلال هذه العملية.

في الأثناء نقل نشطاء على فيسبوك عن مصادر محلية في ريف الرقة الغربي، أن تنظيم داعش دمر15 خزان ماء خلال الشهر الجاري في قرى منطقة الجرنية.

وفي أنقرة، وخلال مؤتمر صحفي له، اعتبر الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالن، أنه و«بشأن عملياتنا في الباب (…) من واجب «التحالف الدولي» تحمل مسؤولياته خصوصاً من ناحية تأمين غطاء جوي»، رافضاً تذرع «التحالف» بـ«سوء الأحوال الجوية» لعدم شن غارات على مواقع التنظيم في المدينة.

وأكد كالن أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة ميليشيا «الجيش الحر» في عمليات تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش، في حين اعتبر قائد قوات «التحالف الدولي» في العراق الذي تقوده واشنطن الجنرال الأميركي ستيفين تاوسيند، أن التحالف بحاجة إلى عامين آخرين للقضاء على داعش في الرقة والموصل ثم القضاء على البقايا التي ستهرب على الأرجح إلى الصحراء الشاسعة الخاوية التي تفصل بين سورية والعراق، حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، على حين أشارت تقارير صحفية إلى أن التنظيم مازال قادراً على زرع الفوضى رغم إضعافه عسكرياً في سورية والعراق.

وفي الأثناء نقلت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية عن مصدر رفيع في الجيش البريطاني أن بريطانيا ستوسع خلال العام 2017 «تدريب «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وستعزز دعم العمليات في الرقة من الجو»، مضيفاً: «سنكون في حاجة للدخول في حوار مع الروس».