سواء كانت صحيحة أم لا..التصريحات المثيرة لغضب الشارع: كيف يتعامل المسؤولون مع قضايا المواطنين؟

سواء كانت صحيحة أم لا..التصريحات المثيرة لغضب الشارع: كيف يتعامل المسؤولون مع قضايا المواطنين؟

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٦

تظهر التصريحات المتداولة لعدد من المسؤولين الحكوميين، والتي انصبت على محاولة تبرير سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، ضعفاً شديداً في طريقة تعاطي المسؤولين مع قضايا المواطنين من جهة، ومع الإعلام المحلي من جهة ثانية، وهذا يتبدى بوضوح في ردود الفعل السلبية الواسعة التي انتشرت إثر تلك التصريحات.

وبغض النظر عن دقة ومدى مصداقية التصريحات المثيرة للجدل، إلا أن تعاطي المسؤولين الحكوميين مع القضايا الرئيسية للمواطنين واهتماماتهم لا يزال بدائياً، بمعنى أن المسؤول جل همه يتركز على تبرير الضعف والفشل الحاصل في نطاق عمله خوفاً على منصبه، وذلك عبر رمي الكرة إلى ملعب الأخرين وتقديم مبررات كثيرة قد تكون واقعية، إنما هي لا تمثل دائماً جوهر المشكلة هنا أو هناك، في حين أن الواقع يفترض أن يحاول المسؤول محاكاة الشارع والرأي العام ومحاولة امتصاص غضبه حتى لو اضطره ذلك إلى تحمل مسؤولية ما يحدث، وهناك حوادث سابقة كان فيها بعض المسؤولين على قدر من الحكمة والذكاء في التعامل معها، إنما للأسف الشائع حالياً كان للحالة المعتادة في تبرير الفشل والضعف وترحيل المسؤوليات إلى جهات وأفراد أخرين.

ما تم تداوله مؤخراً من تصريحات نسبت لمسؤولين حكوميين ونفي هؤلاء لتلك التصريحات، أمر متوقع حدوثه في ظل تحول شبكات التواصل الاجتماعي إلى منصات إخبارية، لا يعتمد بعضها على الأساليب المهنية والموضوعية في تناول القضايا والملفات المتعلقة بالشأن العام، ومواجهة هذا الواقع يتطلب توثيقاً أكثر للمعلومة ونشرها بما يخدم المصلحة الوطنية، والأهم كما ذكرنا سابقاً شجاعة من المسؤولين في تحمل المسؤولية وذكاءً في إدارة الملفات والقضايا التي تحظى باهتمام المواطنين والرأي العام