أول زيارة من نوعها منذ بداية الأزمة السورية... المفتي حسون يعري حقيقة الإرهاب من داخل برلمان أوروبي

أول زيارة من نوعها منذ بداية الأزمة السورية... المفتي حسون يعري حقيقة الإرهاب من داخل برلمان أوروبي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦

بقلم: جودي يعقوب
بهدف رفع الحصار الجائر عن سوريا وفضح الجرائم الإرهابية التي تقع على شعبها في ظل تجاهل دولي وغطاء إقليمي
شهدت جمهورية ايرلندا منذ فترة نشطات داعمة تهدف إلى رفع الحصار الجائر عن سورية و فضح الجرائم الإرهابية التي تقع على شعبها في ظل تجاهل دولي و تضليل إعلامي غير مسبوق
حيث كان للبروفيسور الإيرلندي دكلن هيز دور كبير في تنظم هذه النشاطات
والذي كان قد زار سورية أكثر من مرة نشر حينها كتاب بعنوان " حرب الناتو على أرامل و يتامى سورية " بهدف فضح الفبركات و الادعاءات الكاذبة فيما يخص الأزمة السورية والمطالبة برفع الحصار الجائر عنها
جاءت هذه الزيارة بدعوة رسمية من البرلمان الإيرلندي لبّاها إلى جانب سماحة مفتي الجمهورية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون كل من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك والبطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إضافة إلى سياسين كثر و رجال دين و باحثين أكاديميين كانوا قد شاركوا ضمن تلك النشاطات دعمآ لسورية و شعبها في مواجهة الإرهاب للعمل معآ على المساعدة في نشر الصورة الحقيقية عن ما يجري في سورية و إنهاء جرائم الإرهاب و داعميه والسعي على إنهاء معاناة الشعب السوري
الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام ألقى خلالها سماحة الشيخ حسون كلمة أمام البرلمان الإيرلندي ومحاضرة في جامعة Trinity التي أقيم فيها قداس ديني بحضور منشدين وأكاديميين وسياسيين وكبار أعضاء من السلك الدبلوماسي على نية السلام وخلاص سوريا بالإضافة إلى لقاءات عدة أجراها الوفد مع سياسيين ورجال دين وباحثين أكاديميين في العاصمة دبلن
وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة من نوعها منذ خمس سنوات لسماحة الشيخ حسون في برلمان أوروبي حيث دعا فيها الأوروبيين لزيارة سوريا والإطلاع على حقيقة ما تعانيه من الإرهاب المدعوم غربيآ و عدم الاستماع للإعلام الذي يشوه صورة الواقع السوري وعدم صم آذانهم تجاه كل ما يقوم به الإرهابيون من مجازر في سوريا التي دفعت ثمنآ غاليآ أمام آلاف المقاتلين الذين أتوها من أوروبا وأنحاء العالم
كما طالب بالمساعدة على إحلال السلام من أجل عودة الاستقرار واللاجئين إلى وطنهم
كما بحث الوفد أيضآ واقع العقوبات الباطلة المفروضة على الشعب السوري وضرورة إلغائها وخطر التطرف الديني الذي أدخلته التنظيمات الإرهابية إلى سوريا بالإضافة إلى الحديث السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام عندما تغطي أخبار سوريا وتنقلها إلى العالم
هذه الزيارة التاريخية التي جاءت بعد القطيعة التي أدت لمنع سماحة مفتي سوريا من دخول بعض البلاد الأوربية بسبب رفضه تغيير مبادئه ومواقفه من الحقيقة التي يعيشها في وطنه وخاصة بعد أن كان قد حذر من باب خوفه وحرصه على مسؤولية البشر في صنع السلام من خطر استيقاظ بعض الخلايا الإرهابية النائمة في العالم والتي أدت إلى اتهامه من قبل بعض الجماعات المسيسة بأنه شجع على الإرهاب في أوروبا
حيث دعت حركة ما تسمى بالتضامن مع سوريا الإيرلندية إلى اعتقاله على أنه مجرم حرب بتهمة ارتكاب جرائم كراهية وإبادة جماعية
وهذا اتهام طبيعي لكل من يرفض الحرب ويعمل من أجل السلام ويدعو جاهدآ إلى بناء مستقبل سلمي بين الشعوب ويكون حريصآ على قدسية الإنسان ووحدة الحضارة الإنسانية على أساس التسامح والكرامة في بلاد تدعم الإرهاب والإرهابيين وكل من يمولهم باسم الحرية
و تأكيدآ على أن الإرهاب الذي يضرب أنحاء العالم إنما هو إرهاب واحد وأن الشعب السوري اليوم بدفاعه عن وطنه يدافع عن الإنسانية بأسرها قام سماحة المفتي حسون والبطريرك لحام والوفد المرافق وعدد من المحاربين الإيرلنديين القدماء في آخر هذه الزيارة بوضع أكاليل الزهور في مكان التفجير الإرهابي الذي استهدف ايرلندا وذهب ضحيته عدد من المواطنين الإيرلنديين
فنحن السوريون لسنا دعاة حرب و لانريد الإعتداء على أحد ولكننا نأبى أن نكون طعامآ لأمم أخرى وخاصة للذين يبشروننا بالسلام ويهيئون الحرب...