تنظيم "داعش" يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددا

تنظيم "داعش" يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددا

أخبار سورية

الاثنين، ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

 سيطر تنظيم "داعش" الأحد 11 ديسمبر/ كانون الأول مجددا على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب الجيش السوري منها.

وكان محافظ حمص، طلال البرازي أعلن في وقت سابق أن القيادات الميدانية في القوات السورية اتخذت قرارا بالانسحاب من وسط مدينة تدمر في ريف حمص بسبب الهجوم الواسع من قبل تنظيم "داعش".

وقال البرازي لقناة "الإخبارية السورية" الأحد إن القوات السورية انتقلت لمراكز إسناد في محيط المدينة، مؤكدا استهداف الجيش لعناصر التنظيم في تدمر وتحقيقه إصابات مباشرة.

وأضاف محافظ حمص: "قبل الظهر كان هنالك هجوم واسع من قبل (داعش)، حيث تم استقدام تعزيزات كبيرة من الرقة ودير الزور باتجاه تدمر"، مؤكدا أن الجيش يستخدم كل الوسائل لمنع الإرهابيين من الاستقرار في تدمر.

ورأى أن المحاولات المتكررة للإرهابيين في تدمر تأتي بعد انتصارات الجيش العربي السوري في حلب.
وأكد البرازي في تصريح  لـ RT أن انسحاب الجيش السوري وحلفائه من وسط  تدمر إلى محيطها يأتي بهدف السماح للطيران والمدفعية باستهداف تجمعات مسلحي "داعش" داخل المدينة.

إجلاء المدنيين من تدمر ومعارك عنيفة على أطرافها

من جهته أفاد مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" الروسية الأحد، بإجلاء السكان المدنيين من مدينة تدمر بسبب المعارك.

وقال المصدر: "بعد إخلاء المدنيين ليلة أمس انسحب الجيش السوري من مدينة تدمر بشكل كامل، منذ ساعتين تقريبا، بعد أن واجه اشتباكات عنيفة مع عناصر "داعش"".

وأضاف: "الجيش الآن على أطراف المدينة، وهناك مقاومة شديدة وطلعات طيران واستهداف عناصر "داعش" المتمركزين في مدينة تدمر".

أعداد كبيرة من عناصر "داعش" تهاجم النقاط العسكرية في محيط تدمر

هذا وأفادت وكالة "سانا" السورية أن الجيش السوري اشتبك مع مجموعات من تنظيم "داعش"، التي هاجمت بأعداد كبيرة النقاط العسكرية في محيط تدمر.

وقال مصدر عسكري للوكالة إن وحدات من الجيش تتصدى لهجوم أعداد كبيرة من إرهابيي "داعش" على عدة اتجاهات "رغم التعزيزات التي تصل إلى التنظيم من مدينة الرقة".

وأكد المصدر في وقت لاحق أن الطيران الحربي نفذ طلعات جوية مكثفة على تجمعات التنظيم ومحاور تحركهم ما أدى إلى تدمير عشرات الآليات والعربات أثناء تحركها على عدة محاور باتجاه المدينة.

وذكرت الوكالة أن التنظيم هاجم من محاور عدة المنطقة الصناعية وتلة العامرية بريف تدمر في محاولة للسيطرة عليها، مشيرة إلى اشتباكات في اتجاه الصوامع شرق تدمر بنحو 10 كم.