من سيُعيد إعمار سورية ..روسيا أم الاتحاد الأوروبي؟

من سيُعيد إعمار سورية ..روسيا أم الاتحاد الأوروبي؟

أخبار سورية

الجمعة، ٩ ديسمبر ٢٠١٦

قربت الحرب من وضع أوزارها وبدأ الحديث عن إعادة الإعمار يشغل رجال الإعمال والشركات في الداخل والخارج ولكن من سيقوم بإعادة الإعمار الذي قدر بـ 400 مليار دولار من يستطيع تحمل هذا العبىء .

في لقاءه الأخير من صحيفة الوطن السورية قال الرئيس الأسد " إن إعادة الإعمار هي قطاع اقتصادي جاذب جداً للاستثمارات الأجنبية وبكل تأكيد الدول الصديقة ستكون من أول المساهمين في هذا المجال عبر شركاتها وعبر القروض " وقال لا يمكن إن يقبل الشعب السوري إن يتم إعادة إعمار بلده من قبل دولة عدو في إشارة واضحة لدول الخليج العربي وتركيا .

كشف البنك الدولي مؤخراً عن مبادرة بالتعاون مع جهات سورية لوضع خطة لإعادة الإعمار، من خلال وضع خارطة للدمار الذي حل بست مدن رئيسية في سوريا هي حلب ودرعا وحماة وحمص وادلب واللاذقية وتحديد المنشآت والخدمات التي مازالت تعمل وتلك التي توقفت عن العمل.

و على صعيد تقدير الأضرار، تمثل هذه نقطة انطلاق مهمة حيث تظهر صور الأقمار الصناعية أن حلب هي أكثر المدن السورية تضرراً من الحرب مقارنة بالمدن الأخرى التي شملها التقييم. وتأتي حمص في المرتبة الثانية، تليها حماة.

وكانت دول البريكس قد أعلنت عن البدء بإنشاء بنك لإعادة إعمار سورية وجاء ذلك بعد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» قالت فيه إن إعادة الإعمار ستكون ذات كلفة باهظة لا يمكن لأحد تحملها سوى أوروبا! وهو ما يعكس الخلاف أيضا بين روسيا والاتحاد الأوربي الذي هدد في عدة مناسبات بتحميل روسيا كلفة إعادة إعمار سورية .

و من المتوقع أن تربح الدول التي وقفت بجانب الحكومة السورية في حربها ضد المعارضة المسلحة أن تربح العقود الخاصة بإعادة الإعمار كروسيا وإيران والصين ومن المؤكد أن دول الجوار أيضاً من هذه العقود باستثناء الأردن وتركيا أما لبنان الذي بدأ رجال الأعمال فيه بالاستعداد للمشاركة بتلك العقود حيث بدأت 1200 شركة لبنانية استعداداتها للمشاركة بإعمار سوريا وقامت بشراء أراضي في البقاع لبناء مستودعات ومخازن ومعامل حديد وكل التجهيزات كي تشارك في إعمار سوريا

و أفاد نايف أبو زينة مدير عام الشركة الروسية السورية للاستثمار والتجارة بأنه سيتم العمل مع الشريك الروسي لإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمرافق العامة وغيرها التي دمرها الإرهاب في بلاده سوريا.

وبين أبو زينة، خلال المعرض الدولي الثالث لخدمات الشركات ورجال الأعمال “سيرفكس” 2016 الذي أقيم في فندق الداما روز بدمشق أن الشركة تضم شركاء من الدولة الروسية لاستهداف المشاريع الحكومية والكبيرة المطروحة للاستثمار في المرحلة القادمة في مجال النفط والغاز والسياحة والكهرباء وسكك الحديد ومعامل الإسمنت وغيرها وستكون اللبنة الأولى في مشاريع إعادة الإعمار.

وستدفع سوريا المبالغ بالتقسيط على 20 سنة، إلا أنها ستكون مكفولة من الدول الكبرى ومن البنك الدولي، بمعنى إن الذين سيشاركون بإعادة إعمار سوريا، ستكون أموالهم مضمونة.