"سيوف نحاسية" في طريقها من "قصر الحير الشرقي" إلى تركيا

"سيوف نحاسية" في طريقها من "قصر الحير الشرقي" إلى تركيا

أخبار سورية

الجمعة، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٦

قالت مصادر محلية إن عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرقة اشترى 14 سيفاً أثرياً من مدني سوري عثر عليها في محيط قصر الحير الشرقي، خلال عمليات التنقيب العشوائية التي أعطى تنظيم "داعش" "ضوء أخضر" لبعض المدنيين من ذوي عناصره السوريين بتنفيذها.
وأوضح المصدر أن السيوف التي تم العثور عليها مصنوعة من مادة النحاس، وهي سيوف إسلامية تعود إلى العهد الأموي، لافتاً إلى أن المدنيين الممنوحين أذوناً بالتنقيب من قبل مسؤولي "داعش" في الرقة يستخدمون معدات ثقيلة كـ "الجرافات و الحفارات" ما تسبب بأضرار كبيرة في القصر ومحيطه.
وبحسب المصدر نفسه أن اللقى الأثرية التي يتم العثور عليها في محيط قصر الحير تنقل من السخنة إلى الرقة، ومنها إلى الأراضي العراقية عبر مناطق ريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى أن التعامل بالآثار والنفط مع التجار الذين يمتلكون القدرة على الوصول إلى مناطق ريف الرقة الشمالي حيث تنتشر "قوات سورية الديمقراطية" تعتبر مسألة ممنوعة على عناصر "داعش".
وتعتبر تجارة الآثار أحد أهم مصادر التمويل بالنسبة لتنظيم "داعش"، وغالباً ما يعمد التنظيم إلى تخريب المواقع الأثرية بعد سرقة محتوياتها، ويتم تهريب اللقى الأثرية من سورية والعراق إلى الأسواق الأوروبية عبر تجار أتراك يمتلكون القدرة على الدخول إلى مناطق تنظيم "داعش" شرق سورية عبر أراضي العراق الشمالية الغربية، ومن خلال طرق إقليم شمال العراق "كردستان" التي لا تمر بمنطقة "جبل قنديل" التي يتمركز فيها "حزب العمال الكردستاني"، حيث يتمكن هؤلاء التجار من نقل المقدرات السورية والعراقية إلى تركيا، علماًأن حكومة إقليم كردستان والتحالف اﻷميركي لا يقومان باستهداف الطرق التي يستخدمها تنظيم "داعش" في تجارته.
يشار إلى أن قصر الحير الشرقي يقع على بعد 20 كم شمال شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الخليفة الأموي "هشام بن عبد الملك"، وهو خاضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ ما يقارب العامين، ويعتبر من أهم نقاط الانطلاق بالنسبة للتنظيم في تحركاته نحو عمق الصحراء السورية، والتنقل بين الأراضي السورية والعراقية عبر البادية الجنوبية لدير الزور.