رعب أهل المزة في دمشق.. من المسؤول؟!

رعب أهل المزة في دمشق.. من المسؤول؟!

أخبار سورية

الجمعة، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٦

زلفا بولس
هي ليالي رعب تحاكي اكثر الأفلام الهوليوودية تعيشها منطقة المزة الدمشقية في الآونة الأخيرة.

جرائم متتالية شغلت السكان وأخافتهم مع كل ما أحاطها من ضبابية وغموض، حيث تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أخبار مسلسل الجرائم كلّ على طريقته، الأمر الذي شتّت المعلومات الصحيحة حول الموضوع.

آخر ما تداوله النشطاء كان اختفاء طفلة من منزل ذويها، في ظروف لم تكتشف بعد، وتحدث أخرون عن عملية خطف حصلت. وفي مكان آخر من المنطقة نفسها، أطلق أحدهم النار على ناطور مبنى لأسباب قيل أنها تتعلق بمستوى المياه في الخزان. كما وُجدت جثة مجهولة الهوية لرجل في العقد الرابع من العمر, رمي من بناء مقابل لصيدلية ارتطم جسده أمامها بالأرض وفارق الحياة. كما وُجدت جثة رجل ألقي في حاوية للقمامة بعد قتله في ساحة عروس الجبل بحي المزة.

وشهدت المنطقة هجومات مسلحة, وعمليات سطو من قِبل مسلحين, كان أبرزها عملية سلب سيارة من امرأة ومحاولة خطف طفلتها التي كانت ترافقها, حيث هاجمها ثلاثة مسلحين, ولم ينقذ السيدة وابنتها إلا صراخ الأولى طالبة من المجرمين أخذ السيارة وترك الطفلة، وبالفعل ألقوا بالصغيرة من السيارة لكن أثناء سيرها!..

جريمة أخرى وُصفت بأنها الأكثر تطرفاُ بين الجرائم التي طالت المنطقة في الآونة الأخيرة، هي قتل الشاب طالب الطب والرياضي محمد عبد الحي خزام. تداول البعض فرضية أن يكون قد انتحر بعد معاناة مع الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى، إلا أن آخرين أكدوا أن محمد قُتل بطريقة مروّعة وقُطع رأسه، فيما لم تصدر أية جهات بياناً رسمياً بشأن الحادث.

من جهة أخرى، تناقل نشطاء خبراًعن اندلاع شجار عنيف في المدينة الجامعية, تطوّر إلى تراشق بالحجارة وتكسير لواجهات المحال, ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان تم نقلهم إلى المستشفى.

اللافت في الموضوع، أن وسائل الإعلام لم تسلّط الضوء على هذه الأحداث الغريبة، كما أن أي جهة رسمية لم تصدر بيانات حول سير التحقيقات، وبقي الموضوع حتى الآن محصوراً برواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تبادلوا تراشق الاتهامات, رابطين الأحداث بالأزمة السورية، فكان لأنصار الطرفين، "المعارضة" و"السلطة السورية" ، حصة بتحميل المسؤولية وتلقي الاتهامات.

يحتمل الانسان القصف العشوائي والصواريخ ولكنه لن يحتمل فقدان الامن وانفلات المجرمين في احياء لم يرهبها الارهاب لكن ارعبها مجرمون جنائيون.

آسيا نيوز