الجيش السوري يتقدم في ريف حماة وسط اقتتال الفصيلين الإسلاميين الكبيرين في المنطقة

الجيش السوري يتقدم في ريف حماة وسط اقتتال الفصيلين الإسلاميين الكبيرين في المنطقة

أخبار سورية

السبت، ٨ أكتوبر ٢٠١٦

 استعاد الجيش السوري في أقل من يومين جزء كبيرا من المناطق التي خسرها على مدى أكثر من شهر في ريف حماه الشمالي، بالتزامن مع الاقتتال العنيف بين الفصيلين المسلحين الكبيرين في المنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ RT "استعاد الجيش السوري السيطرة على كل من قرى الشعثة والجنينة والطليسية خنيفيس وخفسين ورأس العين وتل اسود في ريف حماه الشمالي الشرقي، وسط انهيار دفاعات المسلحين في المنطقة".

وجاء تقدم الجيش السوري والقوات المؤازرة له في وقت تصاعدت فيه وتيرة الاقتتال بين الفصيلين الكبيرين بالمنطقة، "جند الأقصى" المبايع لتنظيم "داعش" و"أحرار الشام" المتحالف مع "جبهة النصرة".

وأكد الصحافي السوري ثائر اسليم المتابع لشأن المجموعات الإسلامية في سورية لـ RT أن "الاقتتال الحالي بين الجند والاحرار هو الأعنف بعد اشتباكات تموز الماضي التي انتهت في حينه بالتوصل الى اتفاق من 9 بنود".

ووقعت اشتباكات بين الفصيلين الإسلاميين في تموز الماضي ببلدة أريحا بريف إدلب، على خلفية إشكال بين عناصر من الفصيلين، اقتحم على إثره عناصر "أحرار الشام" مقرات "جند الأقصى".

ويعود تاريخ الخلاف بينهما إلى مطلع العام الحالي بعد اعدام "احرار الشام" خلية تفجيرات في مدينة ادلب تضم عناصر يتبعون لجند الاقصى، الامر الذي اعترض عليه الجند واعلنوا حينها تعليق عملهم في جيش الفتح وبعدها بدأت سلسلة الاغتيالات والتفجيرات بين الطرفين على مدار الاشهر حتى بدء الاقتتال الحالي.

وأوضح اسليم أن "مبايعة الجند لداعش غير علنية، لكنها تدير معسكرات في ريف ادلب الجنوبي في بلدة معرزيتا لتدريب مقاتلين يتم ارسالهم لداعش، أما علاقة أحرار الشام مع النصرة فهي علاقة تحالف ومشاركة في غرف العمليات".

مضيفاً "علماً أن جبهة النصرة تميل للجند أكثر، لكن اعتبار الاحرار كقوة عسكرية كبرى ومؤثرة في المنطقة أجبر النصرة على الوقوف على الحياد بينهما، ولا ننسى أن الجند ناصرت النصرة للقضاء على جبهة ثوار سوريا التي كان يقودها جمال معروف".

وتعتبر ادلب وريفها حالياً الخزان الأساسي للمقاتلين الإسلاميين بعد سيطرة جبهة النصرة على المدينة وبسط نفوذها في الريف، حيث تحتوي على "مكاتب ارتباط" لكل الفصائل الإسلامية مع تفوق لكل من النصرة وأحرار الشام من حيث العدة والعديد، مع سيطرة أحرار الشام على المعابر الحدودية مع تركيا.

وحسب اسليم فإن "الاقتتال لا زال مستمراً رغم انعقاد أكثر من 7 جلسات للصلح تم افشالها من قبل احرار الشام، التي ترى انه لا تراجع عن قتال الجند بعد سفكها للدم واعدامها للأسرى في بلدة كفرسجة وهي التي حصلت على تأييد اكثر من 18 فصيل دعمها في القتال".

وتفيد المعلومات عن ان حصيلة القتلى في صفوف الطرفين في أكثر من 20 بلدة وقرية تجاوز الـ 120 قتيلا وعشرات الاسرى من الطرفين، وسط توقعات بالتصعيد من قبل جند الأقصى باستخدام المفخخات والانتحاريين، وهي التي قامت بسحب العشرات من مقاتليها من جبهات ريف حماة باتجاه ريفي ادلب الجنوبي والشرقي، مبقية على حواجزها المشتركة مع فتح الشام.

سركيس قصارجيان-روسيا اليوم