المعارك في ريف حماة الشمالي على أشدِّها … استعادة السيطرة على الكباريِّة والإرهابيون يحرقون معان

المعارك في ريف حماة الشمالي على أشدِّها … استعادة السيطرة على الكباريِّة والإرهابيون يحرقون معان

أخبار سورية

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦

استعاد الجيش العربي السيطرة على قرية الكبارية بريف حماة الشمالي بعد أن كان قد أخلى نقاطه منها، وسط احتدام المعارك في هذا الريف بين الجيش والقوى الرديفة من جهة والميليشيات المسلحة التي عززت عددها وعديدها من ريف إدلب من جهة ثانية، لتخوض معركة ما سمته على صفحاتها الزرقاء «غزوة مروان حديد» التي زجَّت فيها كل إمكاناتها واستقدمت إليها مسلحون، للتخفيف عن نظرائها في حلب التي يبلي فيها الجيش العربي السوري بلاء حسناً، ولتشغله في مناطق أخرى أشعلتها باعتداءاتها السافرة على نقاطه والمواطنين الذين كانوا آمنين مطمئنين في قراهم وبيوتهم.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن المعارك على أشدها في ريف حماة الشمالي، بعدما تدفق إليها مقاتلون من «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية لمؤازرة الميليشيات المسلحة في هذا الريف المشتعل الذي يعد طوق الحماية لمدينة حماة، التي يتخوف أهلوها من بلوغ نارهم إليها، لذلك خفَّت حركتهم في شوارعها بشكل عام.
وقد استعاد الجيش قرية الكبارية بعد ظهر أمس، بعد أن كان هو والقوى المؤازرة له قد أخلى نقاطه في بلدة معان الكبارية بعد هجوم عنيف شنه مسلحو ميليشيا «جند الأقصى» التي أدرجتها واشنطن على لائحتها الإرهابية على المنطقة من عدة محاور بريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات ضارية خاضها الجيش مع المسلحين وتمكن من قتل وجرح أكثر من 20 منهم.
وكانت صفحات معارضة قد ذكرت أن القوّات المشاركة في «غزوة مروان حديد» تبسط سيطرتها على قرية الكباريّة وجنوب معان.
ولقد نهبت الميليشيات المسلحة ممتلكات الأهالي المنزلية والزراعية في قرية معان ونقلتها إلى صوران، وقرى إدلب الجنوبية، وحرقت الأشجار بالأراضي الزراعية، ومنازل الأهالي، بعد أن استقدمت آليات ومعدات ثقيلة لهدم المنازل وتفخيخ طرقاتها بغية طمس هويتها وإزالتها من الوجود ومسح أي بناء سكني فيها.
في الغضون استهدف الطيران الحربي مواقع وتحركات المسلحين والإرهابيين في ريف حماة الشمالي على مختلف المحاور، ما أدى إلى مقتل العديد منهم، وعرف من القتلى مسؤول الانغماسين في ميليشيا «حركة أبناء الشام» أبو حيدر الحموي، وقائد قاطع حماة في «أبناء الشام» أبو جاسم الصوراني، وذلك على محور معان.
وفي حدث هو الأول حتى اليوم، أطلقت مجموعات إرهابية ومسلحة عدة قذائف صاروخية، باتجاه مدينة مصياف فسقطت في محيطها.
كما أطلقت أربع قذائف صاروخية على سلحب بريف حماة الغربي فاقتصرت الأضرار على الماديات.