أيها السوريون استبشروا بنهاية الحرب الكونية على سورية

أيها السوريون استبشروا بنهاية الحرب الكونية على سورية

أخبار سورية

الاثنين، ٢٩ أغسطس ٢٠١٦

زيد هاشم
 بالإستناد إلى المعطيات الداخلية والعسكرية الميدانية والإقليمية والدولية لابد أن نستدل على قرب إنتهاء الحرب العالمية على سوريا.
كما يلي
أولا ً- معطيات داخلية
1.إ نكشاف حقيقة ما يسمى "المعارضة المسلحة" بفكر التكفيري الغريب عن السوريين.
2. تبعيتها لدول إقليمية كالسعودية وتركيا وقطر من أجل الارتزاق المادي فقط.
3. عدم وجود دعم شعبي محلي لهؤلاء القتلة بدليل عدد المقاتلين الأجانب الكبير في صفوفها.
4. التنكيل والقمع والتخريب وفرض العقائد في مناطق توحشهم.
5. طغيان الجماعات المصنفة إرهابيا ً كداعش والنصرة وإنحسار ما يسمى"الحر".
6- فشل أمريكا في خلق "المعارضة المعتدلة المسلحة ".
6. تمرد الأهالي في مناطق التوحش نتيجة إنكشاف حقيقة هذه العصابات .
ثانيا ً- معطيات عسكرية وميدانية
1- الغلبة الواضحة في الميدان للجيش العربي السوري وحلفاءه في كل الجبهات والمواجهات.
2- فشل "الغزوات" في احتلال دمشق وحلب وحماة وحمص ودرعا.
3- المفاخرة و المباهاة بالسيطرة على تلة أو قرية بعد هجومهم بأعداد كبيرة.
4- إندحارهم نحو الأرياف والصحاري والجبال والتلال.
5- تحرير الجيش أغلب مناطق سوريا ابتداءا ً من القسم الغربي والوسط و هروبهم نحو الشمال.
6 - أما احتلالهم الرقة ودير الزور و إدلب أعطى سوريا شرعية دولية لقتالهم.
ثالثا ً - معطيات أقليمية
لطالما أكدت القيادة السورية أهدافها في إغلاق الحدود وإيقاف دعم الإرهاب التكفيري, وبالأخص الحدود التركية وهذا ما سنشهده مع إقتراب الانتصار الكبير في حلب وفشل الربيع الإخواني العبري بزعامة أردوغان , وفشل المشروع الإنفصالي الكردي, نتيجة محاصرته روسيا ً وإيرانيا ً, و عليه تدارك مصيره وحماية نفسه من الأمريكان قبل أن يطيحوا به كشاه إيران ومبارك مصر.. وبدئه بتغير سياسته تجاه القيادة السورية وإغلاق الحدود وهذا وحده كفيل بانتهاء جزء كبير من الأزمة لأن الحدود التركية تعتبر بوابة الشر الرئيسية تجاه سوريا حيث بات أغلبها بيد حزب العمال الكردستاني في سوريا , في الوقت الذي أصبحت الحدود الشمالية – الغربية بيد الجيش وفي حلب حوصرت المناطق الحدودية الملاصقة للحدود التركية من الجيش وحلفاءه , فيما بقيت الحدود التركية من جهة إدلب فقط , لذلك أرغم السلطان الإخونجي على الخنوع والركوع وسارع لتدارك مصيره بالتقارب مع الروس والأيرانين للوساطة دمشق.
كما أن الحدود اللبنانية شبه مغلقة ومسيطر عليها من الجيش وحزب الله والجيش اللبناني.. في الوقت الذي باتت فيه أجزاء واسعة من الحدود العراقية بيد الجيش العراقي ولم يتبق سوى جزء من الأنبار , بالإضافة لسيطرة الأكراد السوريين على الحدود مع الموصل , و حولوها إلى ما يشبه منطقة ًمغلقة في وجه التكفير بسبب العداء الكبير والحرب بين حزب العمال الكردستاني الحليف غير المعلن لدمشق وتنظيمات التكفير داعش والنصرة.
و ما يتعلق بالحدود الأردنية فهناك اختراق من صحراء شرق السويداء وبعض مناطق ريف درعا..ومن جهة القنيطرة هناك تعاون وهابي صهيوني ودعم للمسلحين من قبل إسرائيل.
و تبقى الحدود الجنوبية مصدر خطر إسرائيلي , لذلك استعدت الدولة وحصنت هذه الجبهة بعدد ٍ كبير من القوات العسكرية للجيش والمقاومة بما لا يدعوا للقلق.
من ما سبق نرى أن المشكلة الرئيسية لإستمرار الأزمة وهي الحدود على وشك الإغلاق العسكري وليس عبر التوافقات و التفاهمات, حيث لا يمكن الوثوق بأنظمة دول الجوار على الإطلاق.

رابعا ً- معطيات أقليمية ودولية

تبدو تركيا مهددة بالفوضى وصراع المحاور ونتائج الانقلاب السلبي على وضعها الداخلي وملف الكرد ومعاداة دول الجوار والصراع بين كولن واردوغان وبين العلمانية والاخوانية وانقطاع الصادرات وانهيار الإخوان المسلمين سيجعل تركيا منغلقة وغارقة بالفوضى.
كما أن اّل سعود غارقين في المستنقع اليمني وفشل عاصفتي الحزم و الأمل ,والخلافات بين الأمراء وتدني سعر النفط ومشاكل المناطق الحدودية مع اليمن التي أصبحت بيد الحوثيين , فيما الحدود العراقية بيد الحشد الشعبي , بالإضافة إلى السخط الشعبي و التمرد الداخلي في الداخل السعودي و خاصة ً في المنطقة الشرقية وسيطرة القاعدة على مناطق نفوذ الحلف الأعرابي في اليمن والتواجد العسكري الروسي في سوريا وامتداد النفوذ الإيراني والاتفاق النووي وفشل مشروع الربيع العبري سيجعل من اّل سعود معزولين وغارقين بالعداء مع العالم العربي ومشاكل الداخل وإرتدادات الأزمة السورية.. مع ملاحظة إنكفاء قطر وبقية الدول الخليجية .

أما دوليا ُ.. بات واضحا ً أن أمريكا تتراجع أمام النفوذ الروسي و الإيراني في سوريا , في الوقت الذي يتقدم

الصينيون نحو سوريا وجيبوتي وأفريقيا لحماية مصالحهم وتثبيت نفوذهم نتيجة الضعف الأمريكي وفائض القوة الصيني.
و عن مجلس الأمن فقد تحول إلى مجلس ٍ متفرج و غير فاعل و شيطان ٍ أخرس في وجه المتآمرين على سوريا.
و أخيرا ً ... إن التواجد العسكري الكبير للروس وبأحدث الأسلحة الإستراتيجية من الطائرات والبوارج في مطار حميميم وميناء طرطوس وعدة أماكن على الأرض السورية , بالإضافة إلى التواجد الإيراني العسكري الرسمي وكذلك لحزب الله والمقاتلين العراقين جعل من محور المقاومة القوة الكبيرة القادرة على الوقوف في وجه المحور الأمريكي الشرير , و الذي يعد بهزيمة مشروع الفوضى الخلاقة والربيع العربي وأدواته الأخوانية والوهابية والإسلاموية , بما يوازي إعصار التسونامي بردة زلزالية ستطيح بأنظمة عدوه لسوريا - الأسد حيث أصبحنا في موقع الهجوم وقطف ثمار الصمود وغدت سوريا مفتاح العالم لحرب الإرهاب والأمن الدولي وموجات الهجرة وأصبح الكل بحاحة سوريا - الأسد وجيشها الوطني القوي.
سوريا الله حاميها