لليوم السابع القنيطرة بلا كهرباء … أبناؤها يناشدون الحكومة لمد خط بديل يؤمن وصول التيار

لليوم السابع على التوالي ومحافظة القنيطرة من دون كهرباء بسبب منع المجموعات الإرهابية المسلحة دخول ورشات الصيانة لمكان العطل الحاصل على خط 66 ك.ف المغذي لمحطة تحويل القنيطرة في منطقة سعسع- مزرعة الحناوي. ومسلسل الاعتداء على شبكات التيار الكهربائي يعود لنهاية عام 2014 وانقطاع الكهرباء عن القنيطرة لمدة زادت حينها على ثلاثة أشهر وآنذاك خاطبت محافظة القنيطرة وزارة الكهرباء بالكتاب رقم 2188 تاريخ 22/12/2014 لإمكانية تغذية محافظة بالكهرباء عن طريق شبكات أخرى بديلة في ضوء اعتداءات المسلحين على خط الشبكة الحالي ولأكثر من مرة وعدم تمكن ورشات الإصلاح من الدخول إلى أماكن الأعطال لإصلاحها بسبب تواجد المسلحين في تلك المناطق.
والحقيقة من وقتها تكررت الانقطاعات للتيار الكهربائي عن كامل القنيطرة وبمعدل زمني كل ثلاثة أشهر تقريباً حيث تقوم العصابات الإرهابية المسلحة بقطع الكهرباء الأمر الذي سبب استياءً عاماً لدى أبناء المحافظة والذين يتساءلون: إلى متى ستبقى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي تحت هيمنة بعض المرتزقة المأجورين الذين يعتدون بشكل مستمر على الخطوط الناقلة المارة من مناطق سيطرتهم وأين دور الجهات المعنية.
محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أكد عقد ﺍﺟﺘﻤﺎع ( اليوم) ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ التنفيذية لمد ﺧﻂ كهربائي ﺑﺪﻳﻞ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ الكهربائي للمحافظة، لافتاً إلى أن ورشات الصيانة جاهزة ومستعدة للدخول إلى موقع العطل في منطقة سعسع، ولكن العصابات الإرهابية المسلحة ما زالت تمنع الورشات من الدخول وما زال التنسيق جارياً من قبل الجهات المختصة ولجنة المصالحة في محافظة القنيطرة ووجهاء بلدة سعسع وبمتابعة شخصية منه من أجل دخول الورشات لإصلاح العطل ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ الكهربائي ﺇﻟﻰ المحافظة.
ولفت عبد القادر إلى أن المحافظة لم تكتف بالتواصل مع الجهات المختصة والوجهاء ولجان المصالحة والفعاليات المختلفة لتأمين دخول الورشات إلى موقع العطل، بل قامت بمخاطبة وزارة الكهرباء لإيجاد حلول بديلة وآخر كتاب وجهته إلى شركة كهرباء المحافظة والذي يحمل الرقم 1461 تاريخ 19/7/2016 لوضع حد للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن كامل القنيطرة نتيجة اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة المتواجدة في موقع (الخارجية وحسنو) في منطقة سعسع التابعة لمحافظة ريف دمشق على خط التوتر العالي /66/ ك ف ومطالبة شركة الكهرباء بالمتابعة مع الوزارة لإيجاد الحلول المناسبة لعدم انقطاع التيار الكهربائي عن أرض المحافظة وعدم إبقاء وصوله تحت رحمة المسلحين وذلك إما من خلال تأمين خط بديل أو أي طريقة أخرى تؤمن وصول الكهرباء إلى القنيطرة، علما أن المحافظة سبق وخاطبت وزارة الكهرباء بذلك وبموجب عدة كتب آخرها الكتاب رقم 855 تاريخ 12/3/2016. وبانتظار أن تكلل جهود المحافظ والجهات المختصة ولجنة المصالحة بالقنيطرة ومساعيها بالنجاح والتنسيق مع وجهاء منطقة سعسع للسماح لورشات الكهرباء بالدخول إلى مواقع الأعطال فإن استمرار انقطاع الكهرباء عن كامل محافظة الكهرباء ولليوم السابع سيبقى سيد الموقف والعنوان الأبرز وذلك بسبب عدم سماح العصابات الإرهابية المسلحة لتلك الورشات بالدخول إلا بعد تحقيق مطالبها.