أوساط عربية ترى أن اتفاق داريا «خطوة تحسب للجيش السوري والدولة السورية»

أوساط عربية ترى أن اتفاق داريا «خطوة تحسب للجيش السوري والدولة السورية»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٩ أغسطس ٢٠١٦

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه اللبناني نبيل قاووق، أن اتفاق داريا تأكيد على انتصار الجيش العربي السوري وهزيمة العصابات الإرهابية ميدانيا. وقال قاووق في كلمة ببلدة يانوح الجنوبية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «ما تم في بلدة داريا يعتبر إنجازاً استراتيجياً ومفصليا وتاريخيا وسيكون له تداعيات على مسار المواجهات مع العصابات الإرهابية» كما يشكل «فشلا لمخطط النظام السعودي الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية».
وأشار إلى أن المقاومة متمسكة اليوم بإستراتيجية هزيمة العدو الإسرائيلي ومواجهة الإرهاب بكل أنواعه. واعتبر أن المرحلة التي يمر بها لبنان خطرة وتفرض على اللبنانيين جميعاً تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الاستقرار الداخلي، مشيراً إلى أن هناك من لا يريد أن يستشعر خطورة التحديات ولا أن يغلب المصلحة الوطنية وإنما يريد أن يتمسك بنزعة الاستئثار والإقصاء والاستفزاز.
ولفت قاووق إلى أن اللبنانيين يدفعون اليوم الأثمان الباهظة نتيجة التدخل السعودي وعرقلة انتخاب رئيس للبنان.
من جانبها، أكدت صحيفة «الوطن» العمانية، أنه من خلال «اتفاق إخراج المسلحين» من داريا بريف دمشق وإخلاء هذه المنطقة من المظاهر الإرهابية تضع الإنجازات العسكرية على يد الجيش العربي السوري وحلفائه وعلى يد الدولة السورية وحلفائها الصادقين لبنة جديدة في البناء الوطني السوري الذي ظل الشعب والجيش والحكومة في سورية يعملون من أجله منذ بداية تفجير الأزمة.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أمس، حسب «سانا» أن هذا الاتفاق يعيد تأكيد عدد من الحقائق والأدلة من حيث أن كل ما تم ضخه من تشويه وتحريض ضد الجيش العربي السوري وسيق من اتهامات بحقه تفضحه حقائق الواقع وشواهده فحرص الجيش العربي السوري على المصالحات وتسوية أوضاع المغرر بهم وتجنيب المدنيين السوريين المظاهر الإرهابية التي تقوم بها مختلف التنظيمات الإرهابية المدعومة من معسكر التآمر والعدوان على سورية يدحض كل مظاهر التشويه والتحريض.
وقالت الصحيفة: إن «هذا الاتفاق يتيح أيضاً تقريب وجهات النظر أمام المغرر بهم من الأطفال والشباب السوري بأن العمل المسلح ضد الدولة والشعب والجيش لا علاقة له بالمعارضة ويتنافى مع الرغبة الصادقة للتعديل والتطوير والتحسين»، وإنما هو إرهاب محض ومن حق الدولة والحكومة الشرعية مواجهته وردع منتهجيه ومن يدعمهم.
واعتبرت، أن «مدى التغرير وحجم الخداع والتضليل لهؤلاء الأطفال والشباب بدا واضحاً في حجم الدمار والتخريب الذي أحدثه عناصر هذه التنظيمات الإرهابية المغرر بهم أو تسببوا فيه بمنطقة داريا وغيرها وفي جر الكوارث والمآسي والآلام على آلاف الأسر» مؤكدة أن من يجرون هؤلاء الشباب إلى هذه المحن ويتسببون فيها هم أعداء سورية وشعبها الذين يواصلون تضليل الشباب السوري وخداعه.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إن «الأميركي ومن معه مستمرون في سياسة التعقيد والتأزيم للأزمة لحسابات تبدو واضحة وهي إطالة أمدها ولكن ما تم في داريا هو خطوة تحسب للجيش العربي السوري وللدولة السورية نحو تطهير الجسد السوري من عوالق الإرهاب التي تسببت في نزيفه وآلامه».