برعاية الرئيس الأسد.. العطار تفتتح معرض الكتاب الـ 28 في مكتبة الأسد الوطنية

برعاية الرئيس الأسد.. العطار تفتتح معرض الكتاب الـ 28 في مكتبة الأسد الوطنية

أخبار سورية

الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠١٦

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء اليوم معرض الكتاب الثامن والعشرين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وقامت العطار بعد افتتاح المعرض بجولة اطلعت خلالها على أقسامه ودور النشر المشاركة والإصدارات الحديثة التي يتضمنها.

وقالت العطار في تصريح للصحفيين إن “افتتاح هذا المعرض يشكل حدثا عاما وكبيرا في تاريخ الحياة الثقافية في سورية وإذا كان لنا أن نبتدئ الكلام فبما يمكن أن يعني العرفان الحقيقي والإجلال والمحبة لجيشنا العظيم الذي أعاد للحياة الثقافية ألقها مرة ثانية وللرئيس القائد الذي يشكل تاريخه تاريخا من أمجاد النضال ومحبة الشعب والحرص على سيادة الوطن وتحقيق السلام والأمن في أرجائه”.

وأضافت العطار “إن الذين استهدفوا سورية استهدفوا حياتها كلها بأشكالها المختلفة واستهدفوا أطفالها وجامعاتها وكل حدود المعرفة واستهدفوا مكتبة الأسد أكثر من مرة كانوا يهدفون إلى تحقيق خراب لا مثيل له ليس في حياتنا السياسية والاقتصادية فحسب وإنما في حياتنا العلمية والأدبية وفي حياة المعرفة التي تألقت إلى حد بعيد في سورية وبين أفراد شعبها” .

وأكدت نائب رئيس الجمهورية أنه  “بافتتاح معرض الكتاب اليوم تعود الحياة إلى مكتبة الأسد ويعود لها ألقها الماضي بشكل رائع وجميل”

معربة عن إعجابها الكبير بمحتويات المعرض من الكتب بأنواعها السياسية والاقتصادية والأدبية والكتب المترجمة وكتب الأطفال.

ورأت العطار أن  “تباشير النصر تظهر في حياتنا من خلال هذا المعرض الذي افتتح اليوم برعاية كريمة من رئيس كبير وعظيم هو السيد الرئيس بشار الأسد وله منا كل الشكر على ما يؤديه من عمل نضالي سياسي ثقافي علمي ويفسح المجال كي تعود الحياة إلى مجاريها القديمة بقوة وعنفوان” .

وأوضحت العطار أن معرض اليوم حدث رائع يليق بسورية وبقيادتها وشعبها العزيز شاكرة دور النشر التي شاركت في هذا المعرض من سورية ولبنان وإيران وروسيا متمنية له النجاح الدائم والمزيد من الغنى كما كان في السابق مضيفة “لا نعتب على بعض اخوتنا وربما كانوا معذورين ولا يستطيعون المشاركة لكننا نناشدهم أن يقفوا مع بلدهم الثاني سورية وأن يعملوا معنا كتفا إلى كتف متضامنين في ميادين الثقافة كما في الميادين الأخرى” .

واختتمت العطار كلمتها بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاح المعرض من وزارة الثقافة والمشاركين ومكتبة الأسد وللإعلام السوري الذي شارك بقوة في افتتاح المعرض مؤكدة أن المجد للكتاب ولعالم المعرفة ولكل ما نقوم به ونؤديه في هذا المجال.

بدوره الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعلام والثقافة والاعداد القطري قال في تصريح لسانا “هذه التظاهرة لها صفة عالمية أثبت من خلالها المثقف السوري أنه في الطليعة عبر ما أبدعه من مؤلفات أصدرتها وزارة الثقافة ومختلف دور النشر الرسمية والخاصة اضافة الى دور نشر عربية وأجنبية والتي تدل مشاركتها على قدرة سورية البقاء كحجر أساس للثقافة في المنطقة برمتها”.

أما وزير التربية الدكتور هزوان الوز اكد في تصريح مماثل أن المعرض شكل من اشكال التحدي الثقافي للحرب الارهابية على سورية بما يحتويه من أنماط مختلفة قدمها الكاتب والمثقف السوري والعربي من اجل المساهمة في بناء اطفالنا وفتياننا وتنمية الاحساس الوطني والقومي بوجه هذه المؤامرة الشرسة.

ورأى الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي في معرض الكتاب دليلا على استمرار الحياة في سورية دون الاكتراث بكل المؤامرات وما يسعى الغرب والصهاينة وعملاؤهما من العرب لتحقيقه جراءها مؤكدا أن سورية تتمتع بثقافة عالية وحضارة لا نظير لها يجسدها هذا المعرض بتنوعه الفكري والعلمي والثقافي.

بدوره قال وزير الاعلام المهندس رامز ترجمان “هذا المعرض يرتبط بذاكرة دمشق الحديثة لأنه بمثابة عيد للقراءة ينتظره الجميع وتنظيمه بعد هذه السنوات الطويلة من الحرب المفروضة على سورية يحمل رسالة رمزية وحضارية مفادها أن سورية قادرة على النهوض والعودة مهما كانت الظروف كونها بلد القراءة والكتابة ومهد الحرف الاول منذ الاف السنين” مؤكداً أن دورنا يقوم على تربية جيل وكادر متنور ومثقف يواجه الفكر الإرهابي ويحاربه بالقراءة والمعرفة.

وأوضح صالح صالح مدير مكتبة الأسد أن عودة المعرض نتيجة طبيعية لصمود الشعب السوري بوجه الإرهاب وثبات المثقفين في وطنهم وتلبية لرغبة الشارع الثقافي السوري في عودة هذا النشاط الفكري إلى واجهة الأحداث وخلاصة لجهود المكتبة واتحاد الناشرين السوريين الذي تكللت بإقامة الدورة ال28 من معرض الكتاب بعد غياب لأربعة أعوام.

وقال نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب “لا يخفى على أحد أن المثقف السوري وقف بامتياز وقدم تطلعاته وانعكاسات المجتمع السوري في مؤلفات متنوعة أصدرتها دور النشر والمؤسسات والمنظمات معبرة عن شجاعة السوريين وتلاحم المثقف مع جيشه الباسل” مؤكدا أن عودة معرض الكتاب انطلاقة ستمهد لثورة ثقافية حقيقية تعزز سياق تطور الثقافة السورية.

وبين توفيق احمد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب أن الهيئة تشارك بنحو 1200 عنوان في مختلف صنوف المعرفة من الرواية والمسرح والشعر والتاريخ والفنون والسياسة وكتب الأطفال مع حسم 60 بالمئة من سعر الغلاف لكل كتاب مشيرا الى ان المعرض يكتسب هذا العام اهمية اكبر لأنه يؤكد أن الشعب السوري لا يلين وهو شعب حي ومبدع ومثقف وحضاري ويحمي بلده في كل الأوقات ولا سيما مع الحضور والإقبال الجماهيري الذي شهده في يومه الأول.

رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ رأى ان تنوع المعرض يبشر بحضور جماهيري كبير ويمنح بارقة امل للسوريين بالنصر كما أنه فعل ثقافي مهم يحقق إرادة الجماهير وارادة سورية الحضارية لإبراز الواقع الثقافي السوري معربا عن أمنياته أن تقام في الايام القادمة معارض متخصصة.

الدكتور سفير احمد جراد مدير عام مؤسسة القدس الدولية قال “إعادة إحياء المعرض من جديد دليل على العمق الحضاري والمعرفي والقيمي والأدبي الذي تمتلكه سورية كقيمة علمية باعتبار أنه رسالة مفادها أن العلم والفكر والثقافة فوق كل شيء” مبينا أن مشاركة مؤسسة القدس الدولية تتمحور حول رصد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة وسكانها من انتهاكات على يد الاحتلال الإسرائيلي .

في حين أكد الدكتور نبيل طعمة مدير دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع أن المشاركة في معرض اليوم واجب وطني مبينا أن دار الشرق اصدرت خلال اعوام الأزمة ما يقارب من 80 كتابا تكشف دور أنظمة عربية وإقليمية في الحرب على سورية وتواطؤها ضد شعوب المنطقة وفضح ارتباطها بالصهيونية.

وأشار رسلان علاء الدين مدير دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع إلى أن المعرض يدل على عودة الحياة الطبيعية والنهوض المستمر بالثقافة السورية وتجاوز الأزمة على مختلف الأصعدة وإعطاء الثقافة الأولوية الكبرى نظرا لأهميتها في بناء مجتمع سليم.

ولفتت عبير أبو عقل مديرة دار عقل إلى مشاركة الدار للمرة الأولى في معرض مكتبة الأسد كونها حديثة التأسيس معتبرة أن المشاركة بحد ذاتها رفض للمؤامرة وتشجيع على انطلاق الفعاليات الثقافية التي تعكس تطلعات الشعب السوري.

أما عيسى احوش صاحب دار بيسان للنشر من لبنان فقال إن “الهدف من المشاركة في المعرض اللقاء مع أبناء شعبنا في سورية وتسويق الكتاب بسعر معقول وتقديم مادة فكرية تجابه ثقافة الارهاب الظلامية التكفيرية” لافتا إلى أن الدار شاركت في معرض مكتبة الاسد منذ سنواته الأولى وأن عودته مؤشر ايجابي وثقة بمكانة هذه المكتبة.

وحيد تاجا المسؤول الاعلامي بدار الفكر للنشر قال “يشهد معرض الكتاب مشاركة جيدة تعني عودة الحياة الثقافية واستمراريتها وأن دور النشر السورية رغم الصعاب وما تتكبده جراء الأزمة فإنها موجودة ومستمرة” مبينا أن الدار تقدم في جناحها بالمعرض  كتبا متنوعة مع نسبة حسومات جيدة في محاولة للمنافسة واستقطاب القارئ.

باسم بلوق مسؤول العلاقات العامة الثقافية في المستشارية الثقافية الايرانية التي تشارك في المعرض أكد أهمية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية التي شاركت بها المستشارية سابقا لسنوات طويلة مبينا أن الجناح المخصص لها شمل ثلاثمئة عنوان معربا عن أمله بعودة الامن والامان إلى سورية.

ويشارك في المعرض 75 دار نشر سورية وعربية ويرافقه فعاليات ثقافية وفنية تتضمن ندوات أدبية وتوقيع عدد من الكتب الصادرة حديثا ومعرض فن تشكيلي لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.

حضر افتتاح المعرض عضوا القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة فيروز الموسى رئيسة مكتب التعليم العالي ومحمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ومحمد الأحمد وزير الثقافة والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس الشعب وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق وحشد من الأدباء والمثقفين والمهتمين.

يشار إلى أن معرض الكتاب الثامن والعشرين مستمر لغاية الثالث من شهر أيلول القادم.