الجالية السورية في الكويت قلقة بعد صدور تعليمات جديدة لترحيل السوريين

الجالية السورية في الكويت قلقة بعد صدور تعليمات جديدة لترحيل السوريين

أخبار سورية

السبت، ٣٠ يوليو ٢٠١٦

قال مقيمون سوريون في الكويت، اليوم الخميس، إن حالة من القلق سيطرت على الجالية السورية في البلد الخليجي، بعد تداول أنباء عن صدور تعليمات أمنية جديدة، تتضمن ترحيل الوافدين السوريين المخالفين لنظام الإقامة من البلاد.

وكانت وسائل إعلام محلية ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاروا إلى صدور تعليمات مشددة من وزارة الداخلية إلى الإدارة العامة لشؤون الإقامة والإدارة العامة لمباحث الإقامة، تتضمن إلقاء القبض على نحو 4200 وافد سوري، دخلوا البلاد بسمات زيارة عائلية أو تجارية، وظلوا مخالفين لقانون الإقامة بسبب الأوضاع في بلدانهم.

وسأل “إرم نيوز” عشرات السوريين عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، عما إذا كانوا قلقين بالفعل من هذه الأنباء، وكانت غالبية الإجابات “نعم”، رغم أنهم أكدوا أن الدوريات الأمنية لا تلقي القبض عليهم لحد الآن، رغم مخالفتهم لشروط الإقامة.

وقال شاب سوري يدعى سامر، إنه سيكون حذرًا من الآن، إلى حين التأكد من صحة صدور مثل هذه التعليمات التي قد تعني ترحيله إلى بلاده، بسبب مخالفته لشروط الإقامة بعد انتهاء مدة الزيارة التي دخل بها البلاد.

وأضاف الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل، إنه سيتجنب المرور في الشوارع الرئيسة التي تتواجد بها دوريات أمنية، ولن يخرج في أوقات متأخرة ليلاً تحسبًا لأي مفاجئة قد تنتهي به في دمشق التي تشهد شأن غالبية المدن السورية معارك مستمرة، منذ نحو 5 سنوات بين قوات الحكومة والمعارضة.

ولم تصدر وزارة الداخلية الكويتية أي تأكيد أو نفي لصدور مثل هذه التعليمات التي قالت صحيفة “الأنباء” الكويتية إنها تتضمن وضع الوافدين السوريين أمام خيارين، الأول هو أن يغادروا إلى وطنهم عن طريق الإبعاد، وفي هذه الحالة لن يسمح لهم بدخول البلاد مجددًا، والخيار الثاني هو تعديل وضعهم القانوني.

وأضافت الصحيفة أن تعديل الوضع سيكون من اختصاص وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد فقط، ويتضمن تمديد طلب الزيارة فقط، ولن يكون هناك تحويل للزيارة إلى إقامة عمل أو غيره، إلا في حالات استثنائية.

وتغض الحكومة الكويتية الطرف عن السوريين المخالفين لنظام الإقامة في البلاد، بسبب صعوبة تجديد جوازاتهم في سوريا أو جلب الأوراق الثبوتية اللازمة التي تتطلبها الإقامة بالكويت، إضافة لإغلاق السفارة السورية في الكويت على خلفية الصراع الذي تشهده سوريا.

ولم تصدر أي إشارة كويتية رسمية، إلى الآن، حول نية البلد الخليجي تغيير سياسته تجاه السوريين، لا بل ترفض الحكومة الكويتية تسمية عدد من الوافدين الجدد لديها باللاجئين، وتقول إنهم في بلدهم الثاني.

لكن بعض السخط بدأ يظهر بشكل واضح بين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي من الجرائم التي يتورط بها الوافدون الأجانب، الذين يشكّلون ثلثي سكان الكويت من بين أربعة ملايين نسمة هم كل السكان.

ويبلغ عدد الوافدين السوريين في الكويت نحو 140 ألف وافد، ويعدون ثاني أكبر جالية عربية في الكويت بعد الوافدين المصريين.

ارم