موسكو: على المجتمع الدولي المشاركة في العملية الإنسانية بحلب

موسكو: على المجتمع الدولي المشاركة في العملية الإنسانية بحلب

أخبار سورية

الخميس، ٢٨ يوليو ٢٠١٦

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الحكومة السورية والقوات الروسية بدأتا اليوم عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب لضمان أمن حياة السكان في الأحياء الشرقية منها.

ولفت الوزير الروسي في تصريحات نشرها موقع “روسيا اليوم” إلى أن العملية تهدف إلى “مساعدة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لدى الإرهابيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح” مبينا أنها تتضمن “فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح”.

وأوضح شويغو أن مركز حميميم لتنسيق ومراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية “نشر في محيط الممرات مراكز لتقديم الوجبات الساخنة والمعونة الطبية الأولية” للعائلات التي تخرج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب مشيرا إلى أنه اصدر “أمرا بالشروع في إيصال المساعدات الغذائية والمستلزمات الأولية إلى حلب جوا وإسقاطها للمدنيين الذين يحاصرهم المسلحون داخل المدينة مع إيلاء اهتمام خاص لإيصال مستلزمات رعاية الأطفال والمرضى ومستلزمات النظافة الشخصية”.

وشدد شويغو على أهمية إبلاغ سكان المدينة بفتح الممرات الآمنة للخروج من المدينة وذلك عن طريق إلقاء المنشورات من الجو والرسائل القصيرة للهواتف المحمولة ومكبرات الصوت.

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه رغم عدم تقديم الولايات المتحدة حتى الآن بيانات حول الفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ومجموعات المعارضة المسلحة في حلب تم فتح ممر آمن رابع باتجاه طريق الكاستيلو لعبور المسلحين.

ودعا شويغو “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى المشاركة في العملية الإنسانية بحلب” مشيرا إلى أن “المسلحين خرقوا نظام اتفاق وقف الأعمال القتالية أكثر من مرة في الفترة الماضية وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع للجيش السوري وفي نهاية المطاف نشأ في مدينة حلب وفي ضواحيها وضع إنساني صعب للغاية”.

ووثق مركز التنسيق الروسي في حميميم 834 خرقا من قبل المجموعات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية منذ بدء تنفيذه في 27 شباط الماضي تركز أغلبها في حلب وريف دمشق.

غاتيلوف: موسكو تنتظر من الأمم المتحدة تأييد العملية الإنسانية في حلب

كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تنتظر من الأمم المتحدة تأييد العملية الإنسانية الجارية في حلب.

ولفت غاتيلوف في تصريح اليوم إلى أن أي تدابير تتيح تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى أحياء حلب ستكون موضع ترحيب وستسهم الأمم المتحدة بذلك بصورة فعالة وهذا ما يتكلم عنه المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.

ولفت غاتيلوف إلى عزم خبراء عسكريين روس وأمريكيين إجراء مشاورات في جنيف يوم غد حول الوضع في سورية ومسائل تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية لاتمام العمل على مقارنة خرائط أماكن تواجد التنظيمات الإرهابية فيها موضحا أن هذه المباحثات ستكون استمرارا لسابقتها حول عمل المجموعة المشتركة لتنفيذ وقف الأعمال القتالية.

برلماني وخبير روسيان: العملية الإنسانية الجارية في حلب تهدف لإرغام الإرهابيين على إلقاء السلاح

من جهة أخرى أكد اندريه كراسوف نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أن العملية الإنسانية الجارية في حلب تهدف لإرغام الإرهابيين على إلقاء السلاح مشيرا إلى أنه “ستتم مواجهة كل من لا يقوم بذلك”.

وقال كراسوف في تصريح له اليوم إن “الحكومة السورية والقوات الروسية وبصورة مشتركة تقومان بكل ما هو ممكن في هذه العملية الإنسانية لتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وتحاولان مرة أخرى إرغام الإرهابيين على إلقاء السلاح بصورة سلمية” موضحا أن الكثيرين سيستفيدون من هذه العملية أما أولئك الذين سيواصلون زرع الشر فسيتم القضاء عليهم بطبيعة الحال.

ولفت كراسوف إلى أن “إقامة ممرات إنسانية هي خطوة نحو المصالحة”.

من جهته أكد الخبير الكسي أرباتوف رئيس مركز الأمن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الروسي أن “العملية الإنسانية التي بدأت في مدينة حلب اليوم تهدف إلى تحريرها من الإرهاب وتنفيذ ذلك سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة”.

وأشار ارباتوف إلى أن “حلب أصبحت ستالينغراد السورية وتحريرها يشكل خطوة حاسمة نحو النصر وبعد حلب سيأتي الدور لتحرير الرقة ويمكن القول آنذاك إنه تم الانتصار” لافتا إلى أن “المهلة المقدمة للإرهابيين كي يلقوا السلاح ضمن هذه العملية الانسانية ستكون محدودة من حيث الزمن ولن ينتظر أحد إلى أن يقوم الإرهابيون بإعادة تعزيز قواهم وإقامة مناطق محصنة جديدة والتزود بالمعدات القتالية”.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حددت أول أمس من خلال رسائل وجهتها عبر أجهزة الخليوى للمواطنين في الأحياء الشرقية ممرات آمنة وأماكن إقامة مؤقتة لمن يرغب بالخروج وطالبت أفراد المجموعات المسلحة بترك السلاح والمبادرة لتسوية أوضاعهم.