البنتاغون يحقق في مجزرة لـ«التحالف الدولي» في توخار منبج

البنتاغون يحقق في مجزرة لـ«التحالف الدولي» في توخار منبج

أخبار سورية

الخميس، ٢٨ يوليو ٢٠١٦

بدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحقيقاً رسمياً حول «معلومات موثوقة» أكدت مقتل مدنيين جراء غارة نفذها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قرية التوخار في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي في العشرين من الشهر الجاري.
وكانت منظمة العفو الدولية قد تحدثت عن مقتل قرابة 60 مدنيا في التوخار بسبب غارة التحالف الدولي في العشرين من الشهر الجاري، على حين أصر البنتاغون في بياناته السابقة، على أن طائرات التحالف وجهت ضربات إلى 15 مجموعة من تنظيم «داعش» و18 «مجموعة تكتيكية» بالإضافة إلى تدمير 13 نقطة قتالية تابعة للتنظيم في محيط منبج. وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد كريستوفر غارفر خلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية أمس: «إن البنتاغون أنجز (التقييم لمدى مصداقية) المعلومات عن مقتل مدنيين جراء الغارة التي وجهها التحالف ضد عناصر تنظيم داعش (الإرهابي) في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي» موضحاً أن البنتاغون سيعتمد على بيانات من «المصادر الخاصة به ومن مصادر خارجية»، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي لدى التحقيق في الحادث.
إلا أن غارفر تجنب الرد على أسئلة الصحفيين حول تقييم البنتاغون لعدد القتلى جراء الغارة، ولجاً إلى أرقام وسائل الإعلام التي أكد هو نفسه أنها «تناقلت معلومات متضاربة جداً بهذا الشأن، إذ تحدث البعض عن مقتل ما بين 10 و15 شخصاً، فيما أصر آخرون على سقوط 73 قتيلاً على الأقل جراء الغارة على قرية التوخار شمالي منبج».. وكان غارفر اعترف في الثالث والعشرين من الجاري بمسؤوليته عن قتل عشرات المدنيين في مدينة منبج شمال حلب جراء غارة جوية نفذتها طائرة له، وحاول تحميل بعض المسؤولية لمليشيا «قوات سورية الديمقراطية» التي يدعمها التحالف لأنها قدمت معلومات عن الموقع المستهدف. وادعى غارفر حينها خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد وتابعه صحفيون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة أن «الغارة كانت تستهدف كلا من المباني والمركبات التابعة لتنظيم داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولي، مشيراً إلى «أن تقارير وردت لاحقاً من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي يتم استخدامهم كدروع بشرية» حسب زعمه. وبعد أن أكد غارفر أن الهجوم ضد داعش في منبج، تم بناء على معلومات حصل عليها التحالف الدولي، من قوات تابعة لـ«قوات سورية الديمقراطية»، أشار إلى أنه «يجري التحقيق حالياً في الضربات التي نفذها التحالف والتي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين» جراء الغارات ورجح أن عدد الضحايا يتراوح من 15 إلى 70 مدنياً.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي إدانة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 120 شهيدا مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وعن سقوط عشرات الجرحى المدنيين أغلبهم أيضاً من الأطفال والنساء.