في حديث السكن الشبابي.. الحلم الهرم؟!

في حديث السكن الشبابي.. الحلم الهرم؟!

أخبار سورية

الجمعة، ١ يوليو ٢٠١٦

دمشق- عارف العلي
مشروع إسكان الشباب من أهم المشروعات التي حظيت منذ انطلاقتها بدعم لا محدود لما له من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وإنسانية مهمة على جميع شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب المستهدفة من هذا المشروع.
طبعاً.. مثل هذه المشروعات الاستراتيجية ذات أهمية مركبة لأنها أولاً تخلق آلاف فرص العمل للمهندسين والحرفيين والمهنيين العاملين في قطاع الإسكان.. وحتى في الورشات الخاصة، حيث ترتبط به أكثر من 500 مهنة كما تعتبر هذه المشروعات بما تؤمنه من وحدات سكنية اقتصادية وصحية بأسعار وأقساط تناسب شريحة الشباب أو محدودي الدخل في المجتمع وهي إجراء حاسم للتصدي لمشكلة السكن العشوائي الذي بات يلف مدننا كافة والحد منها تمهيداً لمعالجتها في المستقبل. ‏
إن مثل هذه المشروعات المدروسة والمحسوبة والمخطط لها أعادت البسمة والأمل إلى الشباب وذويهم فور الإعلان عنها والتسجيل فيها.. لكن هذه البسمة لم تستمر طويلاً فقد التهمتها المنغصات في أكثر من منطقة، منها رفع أسعار الشقق إلى الضعف أو حتى الضعف ونصف الضعف.. ورفع الأقساط أيضاً إلى الضعف ناهيك عن التأخير والمماطلة في التسليم بحجة ارتفاع أسعار المواد الأولية.. أوالأرض.. أو أجور اليد العاملة. ‏
إن الالتزام بمواعيد بناء الشقق السكنية المقرر توزيعها في الوقت المحدد وبالمواصفات والشروط المحددة طبعاً هو تحد كبير ليس للمؤسسة العامة للإسكان وحدها بل لكل الجهات المعنية بهذا الشأن ولكن ورغم كل التأخير والحجج التي تطلق هنا وهناك من قبل البعض في الجهات المعنية عن سكن الشباب سيبقى لنا ثقة كبيرة بكوادرنا من عمال ومهندسين وفنيين الذين أثبتوا جدارتهم بالتصدي لمشروعات وطنية عملاقة من جهة ومن جهة أخرى إعادة النظر برفع أسعار المساكن والأقساط بسبب ارتفاع المواد الأولية حتى تبقى الغاية النبيلة ثابتة وداعمة ومستمرة. ‏
والأمل هنا أن يتسلم شبابنا شققهم وفي الوقت المحدد وبالسعر المتفق عليه وألا تكون الأخيرة وأن يكون هناك دائماً اكتتاب وإنجاز وتسليم لأن مثل هذه المشروعات الحيوية والاستراتيجية تخدم الجميع: الشباب والأسر والمجتمع والأطفال في المستقبل. ‏
لأن مناطق المخالفات يرثى لها فلا خدمات تذكر والمنازل مثل علب الكبريت لا يدخلها ضوء ولا شمس ولا وجود لحديقة ولا لمتنفس وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الاجتماعية الكريمة للأهل والأبناء.. قطار السكن الشبابي انطلق وهو الأمل ونتمنى أن يصل محطته الأخيرة لا يوقفه البعض أو يغير مساره؟!.