إمام مسجد بكفر نبل يمتنع عن الصلاة على «العيسى»

إمام مسجد بكفر نبل يمتنع عن الصلاة على «العيسى»

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ يونيو ٢٠١٦

رفض إمام المسجد الكبير بمدينة كفر نبل محمد الزعطوط الصلاة على الناشط المعارض «خالد العيسى» ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط العامة، في إدلب، الأمر الذي ربطه ناشطون معارضون بارتباط الإمام بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية لكونه معيناً من قبلهم.
وذكر قريب العيسى «حمدو الرحال»، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، «توافقت صلاة الجنازة مع صلاة العصر، وبعدما أنهى الإمام الصلاة، تراجع للخلف، تاركاً المسجد، وعندما حاولت أن أستفسر عن الموضوع، قال لي أنا لا أصلي على هذا الشاب، وسألته مرتين لماذا، وأن يعطيني السبب، امتنع، واكتفى بجملة (لي أسبابي الخاصة، لا تحرجني)، ومنعاً لحدوث مشكلة قام قريب العيسى، ظافر العيسى بإمامة الصلاة».
على إثر ذلك انطلقت «صيحات الغضب» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين إمام المسجد بتوضيح سبب عدم الصلاة، على حين ربطها آخرون بارتباط الإمام بجبهة النصرة لكونه معيناً من قبلهم.
وأدانت جهات معارضة عدة هذا الرفض، كما طالبوا بفتح تحقيق بمقتل العيسى، في مناطق تسيطر عليها «النصرة»، حيث طالبت «رابطة الصحفيين السوريين»، بفتح تحقيق بالحادثة.
وقال مدير «المركز السوري للحريات الصحفية» في «الرابطة» حسين جلبي: «من المعروف بأن المنزل الذي كان يقيم فيه الإعلاميان العيسى والعبد اللـه، والذي تعرض للتفجير كان يقع في منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة، والمعروف أن جبهة النصرة، مثلها مثل بقية الفصائل المسلحة الأُخرى، لم تتوقف عن مضايقة الإعلاميين في مناطق نفوذها، ووثقنا عدداً كبيراً من الانتهاكات التي اقترفتها «النصرة»، منها بحق وسائل إعلام كان يعمل معها العيسى والعبد اللـه».
وتعرض «العيسى» و«العبد اللـه» لمحاولة قتل، في 16 حزيران، عن طريق زراعة عبوات ناسفة في البناء الذي يقطنانه بحي الشعار في مدينة حلب، حيث نقلا للمستشفيات التركية، لإجراء عمليات جراحية، ولكن «العيسى» توفي يوم الجمعة الماضي.
كما شهدت مدينة سلقين الواقعة شمال محافظة إدلب عدة مظاهرات ليلية ونهارية؛ احتجاجاً، على ضرب امرأة من مهاجر تونسي تابع لجبهة النصرة، كان برفقة عناصر آخرين في وسط المدينة.
وأفاد ناشطون معارضون من مدينة سلقين وفق ما نقلت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، بأن عملية الضرب جاءت بعد مشاحنة من «أبو الليث التونسي» مع المرأة بسبب عدم ارتداء ابنتها التي ترافقها والبالغة من العمر «8 أعوام» معطفاً طويلاً (عباءة) رغم وجود غطاء رأس، على حين دعا الناشطون إلى تنفيذ عصيان مدني واحتجاجات واستمرار المظاهرات إلى حين محاسبة جبهة النصرة لعناصرها.