شبيحة الحطب .. عصابات منظمة ومعروفة حرقت غابات مصياف

شبيحة الحطب .. عصابات منظمة ومعروفة حرقت غابات مصياف

أخبار سورية

الاثنين، ٢٧ يونيو ٢٠١٦

تعاني منطقة ‫مصياف‬ من انتشار حرائق كبيرة في أكثر من ‫‏غابة‬ و ‫حراج‬ في ظل عدم وجود اجراءات حقيقية للحد من هذه الظاهرة التي يصفها أهل المنطقة بالـ"مفتعلة والمقصودة" من قبل عصابات منظمة تمارس هذه الجرائم.

ويعرف معظم سكان المناطق التي يتم افتعال ‫‏الحرائق‬ فيها الأشخاص الذين يقومون بذلك لكنهم يمتنعون عن الكلام لخوفهم من "ولاد الحرام" على حد وصفهم.

ويرتدي في غالب الأحيان هؤلاء المجرمين الزي ‫‏العسكري‬ المقدس ، ويختبئون وراء جهات متنفذة ، وتصل بهم الجرأة إلى انتحال صفة أمنية في بعض الأحيان

أحد الأهالي من ريف مصياف قال لتلفزيون الخبر "هناك مخطط ممنهج للقضاء على اكبر مساحة خضراء في هذه الغابات من خلال افتعال عدة حرائق في مساحة لا تتجاوز 5 كم من اجل تشتيت فوج ‫‏الدفاع المدني‬ الذي من الصعب السيطرة على حريق مفتعل بعدة اتجهات بمساحة صغيرة، ناهيك على اعتماد الفاعلين على طريق حرق الأشجار والحراج في مناطق جبلية مرتفعة يصعب الوصول اليها”.

أحمد أحد المزارعين في ريف مصياف قال لتلفزيون الخبر "من يفتعل هذه الحرائق لديه درايه كاملة بجغرافية المنطقة وهم "‫‏شبيحة الحطب‬"، و يقومون بحرق الاشجار للاستفادة منها في عملية ‫‏التحطيب‬ في ظل غياب تام لاي جهة رادعة لهذه الظاهره”.

أحد عمال الحراج في منطقة مصياف، رفض ذكر اسمه خوفا من المساءلة، "جميع من يقوم بالتحطيب الجائر هم من يحملون السلاح ويرتدون الزي العسكري فلا يمكن منعهم او الوقوف في وجهم فهم "‫‏محميين‬" من قبل جهات معينة ولايمكن لأي عامل حراج أو خفير منعهم فهوا معرض للقتل بشكل فوري”.

وحول وجود أشخاص يحملون السلاح ويرتدون الزي العسكري ، قال المهندس عبد المنعم صباغ مدير زراعة حماة لتلفزيون الخبر، أن المديرية خاطبت كافة الجهات المعنية لمؤازرة مديرية ‫#‏الزارعة‬ لمنع هذه الظاهرة من خلال دوريات مشتركة وزياد عدد عمال الحراج والحراس في هذه المناطق، مشيرا إلى أن عامل الحراج لا يستطيع مواجه هؤلاء فهو شخص بمفرده وهم في بعض الأحيان يفوقون الـ5”.

وأضاف مدير وراعة حماة "أن مهمة عامل الاحراج في هذه الحالات تقتصر على التعرف على هؤلاء ولأي جهة يتبعون لأن البعض منهم ينتحل صفة أمنية ويقطعون الحطب بحجة إيصالها إلى منطقة أو حاجز عسكري وإعطاء مواصفاتهم للجهات المختصة ليتم ملاحقتهم”.

وأشار مدير الزراعة إلى أن "حرائق مصياف والغابات والاحراج يمكن وصفها بالمبكرة ومعظمها حرائق مفتعلة تهدف الى تخرب الاقتصاد الوطني والاتجار بالحطب عبر اشخاص متنفذين " .

وأضاف صباغ أن مساحة ‫الغابات‬ التي احترقت حتى الان في منطقة مصياف وبشكل تقريي تقدر بـ 1500 دنم من الاحراج والادغال احتراقت بشكل كامل .

يذكر أن "شبيحة الحطب" يقومون بحرق الثروة الحراجية لبيع الأشجار على أنها حطب بعد سرقتها على مرأى ومسمع الجميع ، حيث يتمتعون بنفوذ واسع نتيجة ضعف المؤسسسات الموجودة في المنطقة.

الخبر