التفاصيل الكاملة: ليلة حلبية والجيش العربي السوري يتقدم في عدة محاور

لم يعش ‫‏الحلبيون‬ ليلة تشبه ليلة الجمعة السبت، منذ دخول ‫‏المغول‬ و ‫‏التتار‬ إلى سيدة المدن في الشهر السابع من السنة الثانية للحرب ‫‏السورية‬ ( ٢٠١٢ ) .
كانت السماء تومض ، وتحوّل الجو إلى نهار، وأصوات  ‏الانفجارات‬ و ‫‏الاشتباكات‬ تسمع في كل الجهات، وكل ما يخطر ببال أهالي المدينة المظلومة، هو كلام ‫‏السيد حسن نصر الله‬ قائد المقاومة، الذي وعد عصر الجمعة في خطاب متلفز بالبقاء في جبهة ‫‏حلب‬ حتى النصر.
و قال مراسل تلفزيون الخبر في حلب إن سلاحا الطيران ‏السوري‬ ‫‏الروسي‬ شنا سلسلة غارات على مواقع وتجمعات المسلحين في منطقة ‫‏بني زيد‬ ومعامل ‫‏الليرمون‬ و ‫‏كفر حمرا‬ و ‫‏الكاستيلو‬ تمهيداً لعملية تقدم المشاة في جبهتي ‫‏الزهراء‬ وبني زيد.
وأضاف المراسل "بدأت وحدات الجيش العربي السوري والقوى التي تؤازرها بعد الانتهاء من التمهيد الجوي التقدم في منطقة معامل الليرمون وحي جمعية الزهراء، وسيطروا على معامل ‫‏سرحيل‬ و ‫‏شبيب‬ و ‫المحالج‬، بالإضافة إلى السيطرة على عدة أبنية انطلاقاً من محور جامع الرسول الأعظم في حي ‫‏جمعية الزهراء‬".
و ذكرت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن مجموعات تابعة لما يسمى "الجيش الحر" انسحبت من منطقة بني زيد اثناء تمهيد سلاح الطيران في المنطقة ومنها مجموعة أحمد الرجب وأحمد قدور سوادي إلى منطقة ‫‏عنجارة‬ غرب حلب.
كما دارت اشتباكات متقطعة على جبهات حي ‫‏المشارقة‬ والمدينة القديمة و ‫‏صلاح الدين‬، بالتزامن مع تقدم مجموعات الجيش العربي السوري في منطقة معامل الليرمون وحي جمعية الزهراء.
ويعتبر حي بني زيد الواقع تحت سيطرة الجماعات المسلحية من أكثر الأحياء التي صدّرت ‫الموت‬ و ‏الدمار‬ لمدينة حلب عبر القذائف المتفجرة التي يُطلقها المسلحون على أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة ‫لدولة‬، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين من ‏الشهداء‬ والآلاف من الجرحى
ويعتبر التقدم في منطقة بني زيد هو الأول من نوعه منذ نحو سنتين، حيث يأمل أهالي المدينة باستمرار العملية التي ثبتت أمل الحلبيين بقرب الخلاص، وخاصة في ظل ‏الفساد‬ الذي يستغل معظم مسؤولي المدينة من خلاله ظروف الحرب لتحقيق مصالحه.
الخبر