ماذا سيتغير بعد قصف أبراج الاتصالات على الحدود السورية التركية؟

ماذا سيتغير بعد قصف أبراج الاتصالات على الحدود السورية التركية؟

أخبار سورية

الجمعة، ١٠ يونيو ٢٠١٦

بشكل مفاجئ قامت المقاتلات الروسية بقصف أبراج الاتصالات على الحدود السورية التركية، والتي تستخدمها التنظيمات المسلحة في سورية، وقياداتها في تركيا.

في خلفيات الخبر، يؤكد ناشط تركي في مجال السلام، خلال حديثه إلى «آسيا نيوز»، أن شركات تركية وسيطة قامت ببناء عشرات الأبراج على طول الحدود، وفي مناطق داخلية أحياناً، وقامت بربطها بأقمار صناعية بريطانية لتوفير خدمة الانترنت عالي السرعة إضافة للاتصالات الرقمية العصية على التنصت. وقد استفادت التنظيمات التكفيرية، وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«النصرة»، من هذه الخدمات، إضافة للتنظيمات المصنفة أمريكياً على أنها «معتدلة»، ولذا فإن نصب هذه الأبراج يعتبر خدمة للإرهاب وجريمة يعاقب عليها القانون.

ومن استخدامات هذه الأبراج – يقول المصدر – استخدامها كمنصة إعلامية لنشر مقاطع الفيديو الدموية، ومشاهد إعدام الجنود السوريين والعراقيين وغيرهم من المدنيين، وتنفيذ الدعاية لصالح التنظيمات التكفيرية، وتجنيد أعضاء جدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويمضي الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فيؤكد أن نفس الشركات التركية الوسيطة كانت توفر، عبر هذه الأبراج كذلك، خدمات البث المباشر لمحطات معادية لدمشق، مثل «الجزيرة» و«العربية»، من داخل الأراضي السورية، لتصوير المعارك.

ويشير المصدر إلى أن أجهزة الاستخبارات التركية، والأجهزة الحليفة لها، تعلم أن شبكاتها الداخلية باتت عرضة للاختراق، كما حصل عندما اخترق مجهولون يعتقد أنهم مرتبطون بجماعة الداعية فتح الله غولن، الاتصال المشفر الشهير بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونجله بلال، ونشر الاتصال على الشبكات بما فيه من فضائح مالية وحديث عن أموال طائلة تبلغ المليارات. ومن هنا فقد حرصت أجهزة الاستخبارات التركية على عدم استخدام الشبكة التركية الواهية والقابلة للاختراق بسهولة، في اتصالاتها، واستعاضت عنها بشبكة موازية مرتبطة بالأقمار البريطانية المذكورة، خلال توجيه التعليمات إلى الميليشيات المرتبطة بها في الداخل السوري.

وقد أصاب العقيد المنشق أحمد رحال عندما وضع العملية في سياق فصل تركيا عن الجغرافيا السورية، نعم هذه أولى ثمار رفض الأتراك والسعوديين للعرض الروسي بالهدنة.