عندما يتلمض الصبي طعم الزقوم .. علوش يجر فشله فهل سيلاقي ذات مصير زهران؟!

عندما يتلمض الصبي طعم الزقوم .. علوش يجر فشله فهل سيلاقي ذات مصير زهران؟!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣١ مايو ٢٠١٦

علي مخلوف

يتلمض الصبي طعم الزقوم فيتجشأ خيبته، ثم يعود جاراً ذيله كضبع منفي عن قطيعه، لم تفده كل أصوات الزعيق لأبناء آوى "الخليجيين" في صحراء الربع الخالي، فمهما كثرت دشاديشهم البيضاء ونفطهم الأسود لن تغني لذلك الصبي شيئاً.
في آخر نوبات الهستيريا التي باتت اعتيادية بالنسبة لتلافيف المخ "الثورجي الوهابي" أعلن ما يُسمى بكبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى جنيف محمد علوش انسحابه من منصبه وتقديمه استقالته للهيئة العليا للمفاوضات احتجاجا على فشلها، علوش زعم أن السبب الرئيسي لانسحابه كان ما أسماه بـ "تعنت" الحكومة السورية وعدم قدرة المجتمع الدولي على فعل شيء لـ "ثورته".
لم يستطع علوش فرض أي مطلب كان يصرخ به على الرغم من تواجد أباطرة الرذيلة "السعودية" خلف طهره كداعمين له، لقد أصر صبي الرياض ووريث قريبه الإرهابي زهران على بند الانتقال السياسي الذي يفضي إلى خلو المشهد السياسي السوري من السيد الرئيس بشار الأسد، لكن ذلك الطلب لم يكن سوى أشبه بصوت باغية يُعتدى عليها من قبل قطاع طرق وسط صحراء قاحلة، لم يسمع صوت علوش أحد، تم تجاهله ما جعل الكثير من المراقبين يعتقدون بأن ذلك إشارة على عدم اقتناع المجتمع الدولي بجدوى التمسك بطلب رحيل الرئيس الأسد بعد الآن، فقد تغير المشهد السياسي والميداني واتسعت رقعة الاشتباك السياسي العالمي بين روسيا وامريكا والاتحاد الأوروبي، فيما تنغشل بعض الأنظمة المحيطة بسورية بمشاكلها، إذ يعيش نظام الصرف الصحي السعودي أياماً عصيبة بسبب الملف اليمني وتحول عاصفة حزمه إلى مجرد عاصفة وهم، كما أن التطورات في الملف السوري لا تسر كل عدو لدمشق، فيما يترنح رجب طيب أردوغان في الداخل التركي بسبب مشاكل في حزب العدالة والتنمية، وتنامي تحديات الأكراد بالنسبة له، لا سيما الدعم الأمريكي لهم والذي أثار حنقه وغضبه.
البيان الذي أصدره الإرهابي علوش قد يعود بنا إلى عودة اشتعال الجبهات في الريف الدمشقي، حيث يزعم المذكور أن الجيش العربي السوري لم يلتزم بالهدنة ويواصل استهداف المدنيين، فضلاً عن دعوته لجميع الميليشيات والعصابات المسلحة إلى التوحد، فهل يُعتبر ذلك تحضيراً للعودة إلى سيناريو قذائف الهاون والمفخخات ومحاولات اقتحام مناطق موالية للدولة في الريف؟ كما حصل في ضاحية الأسد سابقاً  على سبيل المثال؟
كثير من الكتاب والمحللين اعتبروا أن بيان علوش وموقفه المعلن ما هو إلا الاعتراف بفشله وضعفه عن تنفيذ رغباته ورغبات مشغليه، وباعتبار أن الرياض هي الراعي الرسمي لميليشيا ما تُسمى بجيش الإسلام، فإنها ستعمد إلى إصدار قرار عملياتي بإعادة العمليات الإرهابية، لكن كيف سيستطيع علوش وعصابته القيام بذلك وهم في خضم معارك وخلافات مع ميليشيات أخرى في الغوطة، حتى وإن كانت هناك هدنة ومصالحة بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن فهي هشة قد تُخرق في أية لحظة لتعود المعارك بينهما، فهل سيلاقي محمد ذات مصير زهران بعد فشله سياسياً وتخبطه وعصابته ميدانياً؟
عاجل