“الديمقراطية” تتقدم باتجاه الرقة.. وأنباء عن اقتحام التنظيم لأطراف مدينة دير الزور الجيش يصد هجوماً “الدولة الاسلامية” على مطارها

“الديمقراطية” تتقدم باتجاه الرقة.. وأنباء عن اقتحام التنظيم لأطراف مدينة دير الزور الجيش يصد هجوماً “الدولة الاسلامية” على مطارها

أخبار سورية

الأحد، ١٥ مايو ٢٠١٦

مع إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركي لمحاربة داعش، أن التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أعلن حالة الطوارئ في محافظة الرقة شمالي البلاد، تحسباً لهجوم وشيك عليها من قبل التحالف وتنظيمات مسلحة محلية، وأنباء عن توغل للتنظيم في أطراف مدينة دير الزور، تقدمت «قوات سورية الديمقراطية» على حساب التنظيم بريف الحسكة الجنوبي. وأكدت مصادر محلية لـ«الوطن»: أن «الديمقراطية» تقدمت على تنظيم داعش بريف الحسكة الجنوبي، بنتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجانبين بريف الحسكة الجنوبي. وأشارت: إلى أن «الديمقراطية» تصدت لهجوم شنه مقاتلو التنظيم، حين حاولوا التسلل لمناطق تواجدهم في قريتي «عناد وأبو فاس»، ما أسفر عن مقتل 14 مقاتلاً من «الديمقراطية»، وأعداد أخرى من مقاتلي التنظيم.
وأضافت المصدر: أن «الديمقراطية»، كانت قد تقدمت بمساندة طيران التحالف الدولي نحو قرى كشكش، والزيانات، والحمرة، وبلدة مركدة، الواقعة جنوب مدينة الشدادي، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وأكدت المصادر أن «الديمقراطية» أحكمت سيطرتها على إحدى القرى الواقعة في جنوب مدينة الشدادي، بالريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم. وحسب المعلومات التي أفادت بها المصادر، فإن «الديمقراطية» سيطرت على قرية «كشكش زيانات» جنوبي مدينة الشدادي، بعد اشتباكات مع التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي، مشيرة إلى أن التحالف الدولي استهدف تجمعات التنظيم في قريتي كشكش الزيانات والحمرة، ما أسفر عن خسائر في صفوفه. وتشير المعلومات إلى استمرار الاشتباكات بين «الديمقراطية» وتنظيم داعش قرب قرية «الشمساني» المجاورة لقرية «كشكش الزيانات» جنوب مدينة الحسكة 90 كم.
وفي الرقة أكدت مصادر محلية: أن «الديمقراطية» أعلنت عن استعدادها الكامل لمعركة استعادة مدينة الرقّة التي تشكل المعقل الرئيس الدولة الاسلامية، وتشّن هجوماً على بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي.
وكشفت المصادر أن «الديمقراطية»، وبغطاء من طيران التحالف الدولي تعمل وبشكل مكثّف على استعادة وتحرير مدينة الرقة من داعش، وأن تحرير هذه المدينة يشكل بداية نهاية وجود التنظيم في سورية. وأكدت أن «الديمقراطية»، باتت على بعد مسافة 30 كم، وفي منطقة المالحة شمال شرق مدينة الرقة، وإن قواتها بدأت بالتقدم باتجاه المدينة من الخط الشمالي، الذي يُعرف بطريق تل أبيض. وأشارت المصادر إلى أن غارات طيران التحالف الدولي، كانت قد قصفت قرية «الهيشة» شمال مدينة الرقة بنحو 55 كم، وهي التي تشكل إحدى قواعد التنظيم، كما قصف الطيران مستودعاً للأسلحة في مزرعة حطين، غرب مدينة الرقة 5 كم.
وانتقدت بعض المصادر الكردية تلك التحضيرات، مطالبة قادة «الديمقراطية» بالتوجه إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بدلاً من زج أبنائهم في معركة الرقة مع التنظيم، التي ستسفر عن مئات القتلى والجرحى بحسب المصادر.
وأمس الأول وفي مؤتمر صحفي من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن، قال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارين: إن التحالف «مُطّلع على إعلان داعش لحالة الطوارئ في محافظة الرقة، استعداداً للهجوم التي ستشنه قوات التحالف والمعارضة على التنظيم هناك». وأضاف وارين: «لقد شاهدنا إعلان الطوارئ في الرقة».
وتابع: «نحن نعلم أن هذا العدو (داعش) يشعر بالخطر، كما يجب عليهم»، مستطرداً «فهم يرون أن قوات سورية الديمقراطية (المعارضة) إلى جانب التحالف، يتحركان على طول حدودها الشرقية والغربية».
واعتبر وارين الطوارئ المعلنة «رد فعلٍ» على التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية والتحالف الدولي في تلك المناطق.
وأشار إلى أنه «على داعش أن يفهم أن أيامه صارت معدودة أكثر من قبل، وسوف نواصل الضغط عليهم ونحن نتوقع أن نراهم ينهارون في النهاية».
وكانت تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن أن داعش أعلن حالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها، ويقوم بإعادة نشر مقاتليه ترقباً لهجوم التنظيمات المسلحة وطائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته، عقب سيطرته عليها عام 2014. وأما في دير الزور فقد تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن تواصل المعارك العنيفة منذ فجر السبت بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط مشفى الأسد والسكن الجامعي وصوامع الحبوب عند أطراف مدينة دير الزور، إثر هجوم عنيف من التنظيم على المنطقة منذ فجر السبت تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وسط تقدم للتنظيم».
وحسب المرصد فإن هناك «معلومات أولية عن سيطرته (التنظيم) على المشفى والسكن الجامعي والصوامع، حيث وردت معلومات عن قيام التنظيم باحتجاز الكادر الطبي للمشفى»، مشيراً إلى «الاشتباكات المستمرة حتى اللحظة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين».
وجاء هجوم التنظيم «بعد هجوم موسع نفذه ليل الجمعة في أطراف حي الطحطوح بمدينة دير الزور، بعد تفجير مقاتل لبناني لنفسه بعربة مفخخة في أطراف الحي، وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى بين الطرفين من ضمنهم قائد عسكري في صفوف التنظيم، في حين تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري، في حين قصف التنظيم بقذائف الهاون مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، ما أدى لأضرار مادية».
من جانبها قالت وكالة أعماق التابعة الدولة الاسلامية: إن التنظيم هاجم مستشفى في مدينة دير الزور واستولى على أراض على أطراف المدينة. وقالت أعماق حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن مقاتلي التنظيم اقتحموا مستشفى الأسد وسيطروا أيضاً على نقطة تفتيش ووحدة للإطفاء ومساكن جامعية في المدينة.
وذكرت وكالة أعماق أيضاً أن مقاتلي التنظيم استولوا على منطقة قرب المطار العسكري الذي تسيطر عليه الحكومة. لكن وكالة إعلام روسية للأنباء لم تسمها رويترز نقلت عن مصدر داخل المطار قوله: إنه تم صد هجوم الدولة الاسلامية.