يازجي.. وزارة الصحة بصدد إعلان سورية بلداً خالياً من مرض شلل الأطفال قريباً

يازجي.. وزارة الصحة بصدد إعلان سورية بلداً خالياً من مرض شلل الأطفال قريباً

أخبار سورية

الجمعة، ٦ مايو ٢٠١٦

أكد وزير الصحة الدكتور نزار وهبي يازجي أن وزارة الصحة بصدد إعلان سورية بلداً خالياً من مرض شلل الأطفال قريباً إذ لم يتم تسجيل أي حالة منذ 21 كانون الثاني 2014 بفضل سلسلة حملات التلقيح التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إثر معاودة ظهور المرض في سورية في تشرين الأول عام 2013  نتيجة دخول أشخاص حاملين لفيروس شلل الأطفال من خارج الحدود.

وأوضح يازجي خلال افتتاح مؤتمر الرعاية الصحية الأولية مساء اليوم في فندق لاميرا السياحي باللاذقية أن الوزارة اعتمدت على شعار “الصحة للجميع” من خلال إتباع نظام الرعاية الصحية الأولية الذي يعتبر نواة النظام الصحي في سورية حيث تمتد خدماته من العناية البدنية العلاجية والوقائية إلى العناية الاجتماعية والبيئية.

وبين يازجي أن هذا النظام يولي أهمية خاصة بصحة الأسرة بمختلف الفئات العمرية لأفرادها عبر شبكة مراكز صحية بلغ عددها 1996 مركزاً صحياً قبل الأزمة التي تمر بها سورية مشيراً إلى أن أكثر من 600 منها أصبح خارج الخدمة بسبب الأعمال التخريبية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية.

ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة تسعى للارتقاء بواقع الخدمات المقدمة على المستويين المركزي والمحيطي عبر جملة من الدورات التدريبية ولاسيما برامج رعاية الطفولة والأمومة والتصدي للأمراض السارية والمزمنة وتطوير مفهوم الوقاية من المرض إضافة إلى تفعيل دور أقسام الصحة النفسية في مديريات الصحة ومراكزها بعيداً عن المشافي النفسية وخاصة في ظل ما أفرزته الظروف الحالية من أزمات نفسية.

وأشار محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إلى حيوية القطاع الصحي في المحافظة رغم التحديات التي تواجه العاملين فيه وصعوبة تأمين المعدات والمستلزمات الطبية للعدد الضخم والمتزايد من المواطنين الذين يطلبون خدمات المديرية عبر ستة مشاف تابعة لها يساندها مشفيا تشرين والأسد الجامعيان و102 مركز صحي.

وأكد السالم أن العمل جار لإعادة تأهيل 11 مركزاً صحياً كانت المجموعات الإرهابية قد تسببت بخروجها من الخدمة وذلك من خلال المواءمة بين الإمكانات المتاحة من جهة وبين المتطلبات الضرورية من جهة أخرى لإيصال أفضل الخدمات البيئية والبدنية والنفسية والمجتمعية إلى كل شرائح المجتمع.

بدورها قالت الدكتورة نضال أبو رشيد ممثلة عن منظمة اليونيسيف: إن “الرعاية الصحية الأولية هي حجر الزاوية في كل الخدمات الصحية وتمثل 85 بالمئة من الاحتياجات الصحية لكونها أول اتصال بين المواطن وأي جهة صحية” مضيفة: إن “هذه الرعاية يجب أن ترقى إلى المستوى المطلوب لتأمين أفضل الخدمات وتخفيف استخدام الخدمات الصحية التخصصية”.

ولفتت أبو رشيد إلى أن صحة الأم والوليد هي من أهم الخدمات الصحية ولابد من دعمها بشكل لا محدود للتقليل من نسب المرض والوفيات لدى هاتين الفئتين من المجتمع وفي ظل اهتمام المنظمات الدولية بهذا الأمر.

من جهته بين فادي قسيس رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أن الدائرة تسعى للوصول إلى مجتمع يتمتع بأعلى مستوى من الصحة عبر تطوير منظومة الرعاية وإتاحة إمكانية وصولها إلى الجميع وتهدف إلى تخفيف عبء المرض عن طريق الوقاية منه.

ولفت قسيس إلى أن المراكز الصحية وخلال السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً في أعداد المراجعين نتيجة عملية التهجير في بعض المناطق حيث بلغ عدد المراجعين في عام 2015 عشرة ملايين مراجع بينما كان في عام 2014 – 12 مليون مراجع كما بلغ عدد الخدمات الصحية المقدمة خلال عام 2014 -38 مليون خدمة بينما هبط في عام 2015 إلى 25 مليون خدمة.

وتم على هامش المؤتمر توزيع عدد من شهادات التقدير على عدد من العاملين المتميزين في مجال الرعاية الصحية الأولية من مختلف المحافظات.

ويستمر المؤتمر حتى السابع من الشهر الجاري متضمناً مجموعات عمل وفق محاور متعددة أهمها  الصحة الإنجابية وصحة الطفل واللقاح والوضع التغذوي والخدمات المقدمة والوضع الوبائي والساري والصحة النفسية”.

حضر الافتتاح الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من مديري مديريات الصحة في عدد من المحافظات.