أقصيا «جند الأقصى» عنه وأدخلا التركستانيين … «النصرة» و«الأحرار» تعيدان هيكلة «الفتح»

أقصيا «جند الأقصى» عنه وأدخلا التركستانيين … «النصرة» و«الأحرار» تعيدان هيكلة «الفتح»

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣ مايو ٢٠١٦

أعادت جبهة النصرة المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وشريكتها حركة «أحرار الشام الإسلامية»، تشكيل «جيش الفتح»، فأخرجتا تنظيم جند الأقصى منه، وأدخلتا الحزب التركستاني الإسلامي عوضاً عنه.
وبعد نحو أسبوعين من تأكيد القاضي العام في «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني أن قادة تحالف «الفتح» يسعون إلى إعادة قوته كما كانت، أعلنت مصادر من «أحرار الشام» عن إعادة تشكيل «جيش الفتح»، والذي بات يضم الفصائل التالية إلى جانب الحركة والجبهة، (فيلق الشام – لواء الحق – أجناد الشام – الحزب الإسلامي التركستاني – جيش السنة).
ويخالف إحياء «جيش الفتح» اتفاق «وقف العلميات القتالية»، والذي شمل «الأحرار». وينص الاتفاق الروسي الأميركي الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي، على استمرار الحرب ضد تنظيمي داعش والنصرة. وعقب إعلان روسيا سحب الجزء الأساسي من قوتها، تعهدت «النصرة» بشن هجمات بالتحالف مع مجموعات مسلحة أخرى. وبالفعل شنت الجبهة هجمات في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وقال المسؤول إعلامي في «الأحرار» المدعو أبو اليزيد تفتناز، في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، إن «جيش الفتح» عاد مجدداً بعد مجهود كبير بذله طلاب العلم»، وأضاف «فليبشر الروافض (مصطلح سلفي يطلق على أتباع المذهب الشيعي) بمقتلة عظيمة قريباً بإذن اللـه نصرةً للمستضعفين في حلب والساحل وغيرها». وتأتي عودة الحياة إلى «جيش الفتح» من دون أن تتبرأ «النصرة» من «بيعتها» لتنظيم القاعدة. وقبل أشهر، فشلت مبادرة لتوحيد المجموعات المسلحة في الشمال السوري، قادتها مجموعة من «طلبة العلم»، بسبب إصرار زعيم «النصرة» أبو مجمد الجولاني على التمسك ببيعته لأمير القاعدة أيمن الظواهري. وعلى إثر ذلك توترت الأجواء بين الجبهة و«الأحرار». وفي مواجهة تلك المبادرة، عرض الجولاني مبادرة مضادة لتوحيد فصائل «الفتح» فقط، أطلق عليها قادة في الحركة اسم مبادرة «ضرار»، في إشارة إلى مسجد ضرار الذي كان يبث الفتنة في صدر الإسلام. وحرص الجولاني في مبادرته على رفض العملية السياسة وحماية المهاجرين، في إشارة للمقاتلين الأجانب.
وكان اللافت خروج «جند الأقصى» من غرفة عمليات «جيش الفتح» واستبداله بـ«الحزب الإسلامي التركستاني»، والذي تسلل مقاتلوه القادمون من إقليم سينغيانغ الصيني، إلى سورية عبر الأراضي التركية واستوطنوا مع عائلاتهم قرى في ريف أدلب الشمالي.
وتوقعت مصادر إعلامية معارضة أن يصدر «جيش الفتح» بياناً رسمياً خلال اليومين المقبلين يعلن فيه كافة تفاصيل غرفة العمليات الجديدة، والمعارك القادمة، وتوقع ناشطون أن «تتركز العمليات في ريف حلب الجنوبي رداً على المجازر التي يرتكبها النظام في مدينة حلب» على حد تعبيرهم.
ومن أبرز المشكلات التي واجهت «جيش الفتح» في الفترة السابقة، الاتهامات التي وجهت إلى «جند الأقصى» بالتعاون مع تنظيم داعش، والتي قوبلت من «جند الأقصى» بتخوين بعض فصائل «جيش الفتح»، لمشاركتها في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية أواخر العام الماضي.