مناشدات أهلية بتأجيل الامتحانات … الجيش يصد المسلحين غرب حلب والقذائف تستهدف المشافي

مناشدات أهلية بتأجيل الامتحانات … الجيش يصد المسلحين غرب حلب والقذائف تستهدف المشافي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣ مايو ٢٠١٦

صد الجيش العربي السوري هجوماً عنيفاً للمجموعات المسلحة على الجهة الغربية من حلب بقيادة تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، والمدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وكبد المهاجمين خسائر بشرية كبيرة، في وقت استمرت فيه القذائف والصواريخ المتفجرة بالسقوط على المناطق الآهلة بالسكان.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن الجيش تمكن من مواجهة المسلحين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة وشنوا هجوماً استمر لساعات من محوري الفاميلي هاوس في منطقة الراشدين الأولى وجمعية الزهراء في محيط مستديرة المالية شمال غرب المدينة، وأرغمهم على التراجع بعد أن منوا بخسائر كبيرة ناهزت 40 قتيلاً وتدمير عربتين مدرعتين وثلاث مدافع رشاشة.
وأوضح المصدر أن الجيش كان على علم بالهجوم من خلال عملية رصد تسلل المسلحين من ريفي حلب الجنوبي والشمالي إلى الغربي استعداداً لشنه، وساعد سلاحا المدفعية والطيران الحربي للجيش في التصدي للمهاجمين ودك خطوط إمدادهم الخلفية خصوصاً في منطقتي الصالات الصناعية وضهرة عبد ربه وقرية كفر حمرة.
ورد المسلحون جراء هزيمتهم وفشل محاولتهم الهجومية، الثانية من نوعها خلال أسبوع، بإطلاق عشرات قذائف الهاون واسطوانات «مدفع جهنم» والصواريخ محلية الصنع على حي الزهراء المجاور، ما تسبب بإصابات بشرية في صفوف السكان المدنيين وتدمير الكثير من المنازل التي بدت سحب دخانها من مسافة بعيدة من المدينة.
ولليوم الحادي عشر من خرق «اتفاق وقف الأعمال القتالية» من قبلها، استمرت المجموعات المسلحة بإطلاق القذائف المتفجرة على أحياء المدينة الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش، ما تسبب بخلق حال من الذعر في مكان سقوط القذائف، دفع بالأهالي إلى مناشدة مديرية تربية حلب لإيصال صوتهم إلى الوزارة لاتخاذ القرار بتأجيل العملية الامتحانية للصفوف الانتقالية قبل يومين من مباشرتها مع إصرار الوزارة على المضي بها في موعدها المحدد، من دون النظر إلى خصوصية حلب جراء الإرهاب الذي يضرب أحياءها ومدارسها ويهدد التلاميذ بعد إصابة القذائف لثلاث مدارس خلال الأيام الأخيرة عدا عن استهداف جميع الطرقات المؤدية إليها.
وتركز قصف المسلحين بالقذائف التي خلفت شهداء وجرحى على ضاحية الأسد وحي الحمدانية المتاخمين لمنطقة الراشدين الرابعة ومنطقة منيان المجاورة في حي حلب الجديدة، بالإضافة إلى أحياء الميدان والخالدية والعزيزية والمحافظة والتلفون الهوائي والسريان الجديدة وشوارع تشرين والقوتلي والفيلات ومحيط مستديرة السلام عند المدخل الغربي للمدينة باتجاه دارة عزة.
أما جديد قصف المسلحين للمدنيين بعد استهداف المدارس والمساجد فهو تصويب قذائفهم باتجاه المشافي العامة، إذ سقطت قذائف عدة في محيط مشفى حلب الجامعي خلفت إصابات عديدة بعد يومين من سقوط قذائف أخرى عند مستديرة عمر أبو ريشة الملاصقة للمشفى من الجهة الجنوبية الشرقية وخمسة أيام على استهداف مشفى الرازي التابع لوزارة الصحة بالقرب من مركز المدينة حيث سقطت قذيفتان في محيطه وعلى مسافة قريبة منه في الوقت الذي اقتربت القذائف من مشفى الفاعور الخاص في حي التلفون الهوائي.
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «سقطت قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على منطقة منيان قرب حلب الجديدة وشارع الفيلات وضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام»، مشيراً إلى أن ذلك «ترافق مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط الفاميلي هاوس وأطراف حي الراشدين غرب حلب».
ولفت المرصد إلى أنه «اغتيل قاض شرعي بمدينة حلب أثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها في حي المعادي بمدينة حلب، كما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، دون أنباء عن إصابات».
وقبل ذلك كان المرصد ذكر أنه «استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء غرب حلب، ومحيط حي الخالدية ومنطقة الليرمون شمال غرب حلب وسيف الدولة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في أطراف حي سيف الدولة».
وأشار إلى أن «طائرات حربية قصفت بعد منتصف ليل أمس (ليل الأحد – الإثنين) مناطق في أحياء بستان القصر والكلاسة وصلاح الدين بحلب، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين سقطت عدة قذائف بعد منتصف ليل أمس أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الحمدانية والمشارقة والأعظمية والخالدية وشارع النيل وصلاح الدين بمدينة حلب، بينما تعرضت بعد منتصف الليل مناطق في حي العامرية بحلب، لقصف من قبل قوات النظام، كما فتح الطيران الحربي بعد منتصف الليل نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في محيط قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية» على حد تعبيره.