بعد سيطرة النصرة على العيس.. معركة +‏حلب,: ماذا استجد وماذا تبدل! ؟

بعد سيطرة النصرة على العيس.. معركة +‏حلب,: ماذا استجد وماذا تبدل! ؟

أخبار سورية

الجمعة، ٢٩ أبريل ٢٠١٦

ما حصل بعد سيطرة المجموعات الارهابية على تلة العيس، من تحركات ميدانية للجيش السوري وحلفائه على أكثر من محور، كان استطلاعاً بالنار لثغرات مواقع المسلحين وكشف عن استعداد كبير وحشود عددية وسلاح نوعي وكميات ضخمة من الذخائر لدى الفصائل كافة ودون استثناء، وهذا الأمر أكدته أيضاً الهجمات اللاحقة التي كان يستعد لتنيفذها المسلحون لجهة خان طومان والخالدية، ولجهة الراشدين ومن محاور أخرى فشلت كلها قبل انطلاقها أو عند انطلاقها.
كانت الاستعدادات الأولية قد شارفت على الاكتمال وفق الخطة الموضوعة مسبقاً وتستهدف الاطباق على المسلحين من عدة محاور تم التثبت من كونها النقاط الأضعف من غيرها، على متانة وضعها الدفاعي، إلا أن معلومات جديدة تزامنت مع حصول الجيش السوري وحلفائه على خطط هجوم المسلحين استدعت تغييراً تكتيكياً لجهة التحول من الهجوم الى الدفاع لامتصاص الهجمات، وتغييرا استراتيجياً في شكل العملية وتوقيتها ومحاورها لضمان نجاحها.
الآن ومع تزايد الاشارات من الضفتين عن استعدادات كبيرة سواء للجيش السوري كما هو واضح في خط الامداد المفتوح نحو حلب، أو لجهة الحلفاء الروس الذي أكدت المصادر الغربية استقدامهم لكتيبة مدفعية كاملة الى الشمال السوري، أو لجهة الحليف الايراني الذي أجرى تبديلاً نوعياً في عديده وتشكيلاته القتالية، بات لدى المحور السوري خطط جديدة وأهداف مختلفة.
لا ندعي اطلاعاً على هذه الخطط والأهداف، كما لا ندعي علماً بمواقيت انطلاق العمليات، لكن المؤكد أن لا خطوط حمر على معركة حلب، ولا تأخير اعتباطي، بل قرار بعدم الذهاب الى معركة بتوقيت المجموعات الارهابية وداعميهم، واستعداد وتجهيز لمعركة تحسم وتحرز انتصارات على أكثر من محور.
ميداني