"داعش" يُسيطر على مخيم اليرموك كاملاً

"داعش" يُسيطر على مخيم اليرموك كاملاً

أخبار سورية

الاثنين، ١١ أبريل ٢٠١٦

سيطر تنظيم "داعش"، الاثنين، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين كاملاً بعد معارك شديدة مع جبهة "النصرة" التي انسحبت من المخيم الواقع على الأطراف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق.
وفي تهديد للهدنة الصامدة في مناطق عدة قبل يومين من استئناف مفاوضات جنيف، شنّت جبهة "النصرة" والفصائل المقاتلة المتحالفة معها هجمات في شمال ووسط وغرب سوريا، الاثنين.
ففي شمال سوريا، تمكّن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على بلدة الراعي التي تشكل نقطة عبور رئيسية لمقاتليه من والى تركيا، بعدما كانت فصائل مقاتلة سيطرت عليها الخميس.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن: "شنّت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب (شمال) وحماه (وسط) واللاذقية (غرب) حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد الجيش السوري".
وتمكّنت هذه الفصائل، بحسب "المرصد"، من السيطرة على تلة كانت تحت سيطرة الجيش السوري في محافظة اللاذقية الساحلية.
وأكد مصدر عسكري سوري أن "الجماعات المُسلّحة تُحاول شنّ هجوم ضدّ مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماه، لكنّها لم تنجح في إحراز أي تقدّم".
وبحسب عبد الرحمن، "يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع على تهديد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ببدء عملية عسكرية واسعة في سوريا"، في إشارة الى ما أعلنه أحد قياديي الجبهة غداة إعلان موسكو قرارها "سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية" من سوريا.
على جبهة أخرى في محافظة حلب، تمكّن التنظيم صباح الاثنين "من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية-التركية بشكل كامل، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي سيطرت على البلدة الخميس.
وتُشكّل البلدة، وفق المرصد، "أبرز نقاط عبور الجهاديين إلى تركيا" وواحدة من آخر النقاط تحت سيطرتهم على الحدود مع تركيا.
وقال عبد الرحمن: "يظهر عدم تمكّن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي أنه من الصعب إحراز أي تقدم على حساب تنظيم الدولة الاسلامية من دون غطاء جوي مساند".
وحقّق الجيش السوري تقدّماً على حساب "داعش" بدعم جوي روسي كثيف في مناطق عدة أبرزها خلال الفترة الأخيرة في محافظة حمص في وسط البلاد.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة خصوصاً من مقاتلين أكراد حقّقت تقدّماً مماثلاً في شمال وشمال غرب سوريا بدعم من غارات "التحالف الدولي" بقيادة أميركية.
ولا تحظى الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري والتي تخوض في مناطق عدة معارك أيضاً ضدّ "الجهاديين" بأي دعم جوي.
ويستثني اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تمّ التوصّل إليه برعاية أميركية روسية والصامد إلى حدّ كبير في سوريا، جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش". إلا أن انخراط جبهة "النصرة" في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة، ومشاركة الفصائل في المعارك وتوسّع هذه المعارك، عناصر من شأنها أن تُهدّد الهدنة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة الاربعاء.
ويرى عبد الرحمن أن "لا مصلحة لجبهة النصرة أو تنظيم الدولة الاسلامية في استمرار الهدنة أو التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع السوري، لأنه لن يكون لهما أي دور في حال انتهاء الحرب".
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن: "شنّت جبهة النصرة والفصائل المُقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب وحماة واللاذقية حيث تدور اشتباكات عنيفة ضدّ الجيش السوري".
وتمكّنت هذه الفصائل بحسب "المرصد"، من السيطرة على تلة من الجيش السوري في محافظة اللاذقية الساحلية.
وأكد مصدر عسكري سوري أن "الجماعات المُسلّحة تُحاول شنّ هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماه، لكنها لم تنجح في إحراز أي تقدّم".
وبحسب عبد الرحمن، فإن "هذا الهجوم يأتي بعد أسابيع على تهديد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ببدء عملية عسكرية واسعة في سوريا" في إشارة إلى ما أعلنه أحد قياديي الجبهة غداة إعلان موسكو قرارها "سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية" من سوريا بعد إنجازها "المهمات الرئيسية المطلوبة" إثر حملة بدأتها في 30 أيلول دعماً لعمليات الجيش السوري.
وتأتي هذه التطوّرات الميدانية قبل استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة الاربعاء، وفيما لا يزال اتفاق لوقف الأعمال القتالية صامداً في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة، يستثني جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش".
ويرى عبد الرحمن أنه "لا مصلحة لجبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية في استمرار الهدنة أو التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع السوري لأنه لن يكون لهم أي دور في حال انتهاء الحرب".

إسقاط مساعدات غذائية على دير الزور
أعلنت الأمم المتحدة أنها أسقطت إمدادات غذائية لآلاف يحاصرهم "داعش" في مدينة دير الزور السورية في محاولة للتخفيف من معاناة السكان المحاصرين منذ عامين وينقصهم الغذاء. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن العديد من سكان المدينة الواقعة في شرق البلاد اضطروا لأكل العشب والنباتات البرية.
وجاء إسقاط 26 طرداً تضمّ 20 طناً من الأغذية في الوقت الذي حذّر فيه أحد المسؤولين المعارضين من أن اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا على وشك الانهيار.
وتضرّرت الجهود الدولية الساعية لإدخال المزيد من المساعدات عندما رفضت الحكومة السورية طلب الأمم المتحدة الأسبوع الماضي توصيل مساعدات لبلدات عدة تُحاصرها القوات الحكومية.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: "الإسقاط الجوي هو أول مرة تصل فيها مساعدات من البرنامج إلى الأجزاء المحاصرة من المدينة منذ آذار العام 2014"، مضيفاً أن المزيد من عمليات إسقاط المساعدات مُقرّرة في الأيام المقبلة والتقط العاملون في "الهلال الأحمر العربي السوري" بالفعل 22 طرداً.
وعمليات الإسقاط الجوي هي الملاذ الأخير لتوصيل المساعدات الإنسانية لأنها عشوائية ومكلفة وتنقل نسبة ضئيلة فقط ما يُمكن تقديمه من مساعدات.
ومحافظة دير الزور التي تقع بها المدينة مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية إذ تربط معقله الرئيسي في الرقة السورية بمقاتليه في العراق.