«حماية الشعب» استولت على منغ ومطارها العسكري بإسناد جوي سوري وروسي … الجيش يدخل كفرنايا شمال حلب و«النصرة» تجهض المصالحة

«حماية الشعب» استولت على منغ ومطارها العسكري بإسناد جوي سوري وروسي … الجيش يدخل كفرنايا شمال حلب و«النصرة» تجهض المصالحة

أخبار سورية

الأربعاء، ١٠ فبراير ٢٠١٦

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً جديداً أمس، في ريف حلب الشمالي وبسط سيطرته على قرية كفرنايا والمزارع المحيطة ليقترب من بلدة تل رفعت إلى مسافة 3 كيلو مترات فقط بعد تعليق عملياته العسكرية ليومين، بهدف إتاحة الفرصة لنجاح مساعي المصالحة الأهلية التي أجهضتها جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وبمساندة القوات الرديفة أطلق مجدداً عمليته العسكرية باتجاه كفرنايا واستطاع خلال فترة قصيرة وبعد تمهيد ناري السيطرة على القرية والمزارع المحيطة بها وليقترب إلى مسافة 3 كيلومترات من بلدة تل رفعت هدف عمليته الراهنة، على اعتبار أنها أكبر تجمع سكني قبل مدينة إعزاز وأهم معاقل «النصرة» والتنظيمات المسلحة التي تقودها.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي تابع طلعاته وغاراته الجوية بعد فترة هدوء نسبي ودك مراكز وتجمعات التنظيمات المسلحة في خطوط التماس وضرب خطوط إمدادهم الخلفية في تل مصيبين وبيانون وتل رفعت وعندان وحيان وحريتان وكفر حمرة، موقعاً إصابات مؤكدة، في الوقت الذي دمر فيه أرتال سيارات إمداد عسكري بين كفرنايا وتل رفعت وبين ريف حلب الغربي والشمالي كانت قادمة من إدلب.
مصادر أهلية في تل رفعت أكدت لـ«الوطن» إخفاق المبادرة التي قام بها وجهاء من البلدة وقرية كفرنايا والهادفة إلى تسليم الجيش العربي السوري البلدة والقرية من دون قتال مقابل خروج المسلحين، إلا أن «النصرة» وبإيعاز من الحكومة التركية قضت على الأمل الذي يحقن الدماء ويقي من الدمار والذي استجاب الجيش له فور طرحه من الوجهاء.
وبتعليق مبادرة المصالحة يغدو الجيش حلاً من تعهداته التي لا يقيم المسلحون لها أي ود ومنها تسليم سلاحهم. وبعد كفرنايا سيبدأ الجيش عملية السيطرة على تل رفعت والتي ستفتح له الباب على مصراعيه للتقدم باتجاه مدينة إعزاز وبوابتها الحدودية مع تركيا ولينظف الحدود التركية من جميع التنظيمات المسلحة والإرهابية بما فيهم «النصرة» والمجموعات المنضوية تحت إمرتها والتي تتلقى الأوامر من أنقرة ومن رجب طيب أردوغان شخصياً والذي يجهد لوأد أي حل سلمي في مهده.
وإلى الجنوب الغربي من إعزاز، تقدمت وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، والتي تشكل معظم قوام قوات «جيش سورية الديمقراطي» وبإسناد ناري من الطيران السوري والروسي ومدت نفوذها على بلدة منغ ومطارها العسكري ذي الأهمية الإستراتيجية والذي وقع بيد «النصرة» وتنظيمات مسلحة المساندة لها قبل سنتين.
وبذلك، تكون «حماية الشعب» بسطت سيطرتها على كل من قرى الخرابة والزيارة والعلقمية ومرعناز اللتين تقعان غربي المطار، بالإضافة إلى بلدة دير جمال على الطريق الدولي الواصل إلى إعزاز.