لافروف: اتصالات سرية بين متزعمي “داعش” وتركيا لمناقشة خيارات بديلة للتهريب عبر الحدود السورية التركية

لافروف: اتصالات سرية بين متزعمي “داعش” وتركيا لمناقشة خيارات بديلة للتهريب عبر الحدود السورية التركية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٠ فبراير ٢٠١٦

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسؤولين أتراكا ومتزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي يجرون اتصالات سرية لمناقشة سبل جديدة للتهريب عبر الحدود السورية التركية.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في مقابلة مع صحيفة موسكوفيسكي كومسوموليتس الروسية نشرت اليوم “إن هناك مؤشرات على أن متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي يحافظون على اتصالات سرية مع المسؤولين الأتراك لمناقشة خيارات بديلة للتهريب عبر الحدود في ظل الظروف الحالية ولا سيما أن الضربات الجوية الروسية حدت بشكل جدي من إمكانية استخدام طرق التهريب التقليدية”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أكد أمس أن مغازلة تركيا تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية تزيد الخطر الإرهابي في المنطقة والعالم برمته وقال.. إن “شركات تركية وغيرها تقوم بتجارة النفط مع الإرهابيين من الأراضي التركية وبتجاهل واضح أو بدعم من السلطات الرسمية”.

وفي تعليقه على الانتهاكات التركية للأراضي السورية قال لافروف “لا أظن أن غزوا قد يحدث على الإطلاق فبعض الاستفزازات الثانوية التي تم اخباري بها كنصب مخيمات وتجهيز منشآت هندسية على بعد 100 إلى 200 متر من الحدود مع سورية لا تشكل “غزوا” ولا اعتقد أن التحالف الذي يقوده الأميركيون والذي تشارك فيه تركيا سيسمح بتنفيذ خطط مجنونة من هذا النوع”.

وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد أن لا حل عسكريا للأزمة في سورية قائلا.. “إنه وخلال اجتماع مجموعة دعم سورية في فيينا ابدينا نحن والولايات المتحدة الارادة وقدمنا الوثائق اللازمة بهذا الشأن”.

وتابع لافروف.. “الإ أن بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أعاقوا فكرة الحل السياسي بحزم ولذلك فان السيناريو العسكري ممكن ونحن نسمع حاليا تصريحات حول خطط لارسال قوات برية فالسعودية قالت إنه وبهدف محاربة تنظيم داعش فانها لا تستبعد تدخل قوات مما يسمى “تحالف مكافحة الإرهاب الإسلامي” الذي أوجدته هي”.

ولفت لافروف إلى أنه وخلال زيارة ملك البحرين إلى روسيا وردت أنباء مفاجئة بأن بلاده تؤيد هذه الفكرة مضيفا.. “ولكن وكونه في روسيا فإن ملك البحرين ووزير خارجيته صرحا أن هذا الأمر غير صحيح وأنه ليس هناك من خطط بهذا الشأن”.

وحول جريمة إسقاط قاذفة “سو 24″ الروسية من قبل سلاح الجو التركي في تشرين الثاني الماضي بينما كانت تنفذ مهمة لمكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية قال لافروف.. إن هذا “الحادث دل على أن قادة تركيا فقدوا الصواب في التعامل مع العالم”.

وفي موضوع آخر توقع وزير الخارجية الروسي أن تمتد العقوبات الغربية ضد روسيا لعقود قادمة مضيفا.. أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تسوء بشكل متواصل وأحد الامثلة على ذلك قائمة ماغنيتسكي للعقوبات ضد المسؤولين الروس.

وتابع.. إن الولايات المتحدة ترغب بحصر روسيا ووضعها في مأزق دائم وذلك ليس بسبب سورية او اوكرانيا وانما لان تنامي قوة روسيا كدولة لها آراؤها وتوجهاتها الخاصة امر لا يمكن التهاون معه بالنسبة لواشنطن.

إلى ذلك أكد لافروف أن الاتهامات التي تساق ضد روسيا بزعم انها لا تتقيد بمذكرة بودابست بشأن الضمانات الامنية والتي من المفترض أن تسترشد بمبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تشكل فقط مثالا جديدا على “لعبة قذرة” ضد موسكو فمتطلبات وبنود هذه الوثيقة يتم انتهاكها فقط من قبل أولئك الذين يقفون وراء الانقلاب في اوكرانيا موضحا “أن مبادئ المنظمة لا تسمح بأي انقلابات وتحظر ترسيخ التفريق على أساس اللغة والعرق وبهذا تكون هذه المبادئ قد انتهكت بشكل صارخ من قبل منفذي انقلاب كييف”.