شمال حلب: 16 كلم لقطع “شريان الدعم الأساسي”

شمال حلب: 16 كلم لقطع “شريان الدعم الأساسي”

أخبار سورية

الثلاثاء، ٩ فبراير ٢٠١٦

لا زال الجيش السوري والقوى الحليفة له تتقدم بسرعة على جبهات ريف حلب الشمالي بغاية الوصول إلى الحدود التركية توازياً مع ما يحصل من أمرٍ مماثل في ريف اللاذقية الشمالي. يقضم الجيش ويسيطر على البلدات والأراضي في طريقه نحو الحدود مهدداً قلاع المسلحين في المنطقة، هذه، باتت تتهاوى بشكلٍ سريعٍ ولافت أمام زحف قوات الجيش ما حتّم على المجموعات المسلحة تغيير تكتيكات مواجهة القوى المهاجمة.وبات الجيش السوري والحلفاء يبعدون 16 كيلومتراً عن الحدود التركية لجهة معبر باب السلامة وهم يتقدمون بإطارٍ سريع باتجاه بلدة “تل رفعت” التي باتت تفصلهم عنها بلدة واحدة. ومن شأن إستعادة “تل رفعت” أن تقرّب الجيش السوري من الحدود أكثر ومن معاقل المسلحين أيضاً.

وتابع الجيش تقدمه وسيطر على مزارع البابلي والمزارع المحيطة بها في عمق ريف حلب الشمالي. وبات الطريق مفتوحاً أمام الجيش للوصول الى مدينة تل رفعت التي تعد عاصمة المسلحين في شمال سوريا والقريبة من الحدود مع تركيا، كما سيطر الجيش على جزء هام من الطريق الدولية على مسافة عشرة كيلومترات من أوتوستراد حلب، وبهذه السيطرة يكون الجيش قد قطع الطريق على المسلحين.

في ذات الوقت الذي أحكمت قوات الجيش السوري السيطرة على قرية “كفين” التي تقع إلى الشمال من بلدة “ماير” بعد ان تم مهاجمتها من محاور الاخيرة ومن محاور “حردبتين”. ويأتي ذلك بعد استعادتهم السيطرة على بلدتي ماير ورتيان حيث أكدت تنسيقيات المسلحين أكدت مقتل وجرح نحو 120 مسلحاَ في الاشتباكات العنيفة في رتيان وحدها. وقد نشر الإعلام الحربي مشاهد عن هذه المواجهات.

وتبعد قرية كفينما يقارب عشرين كلم عن مدينة اعزاز الواقعة على الحدود مع تركيا، ويوجد في اعزاز معبر كبير يدخل من خلاله السلاح والمسلحون الى سوريا بتنسيق واوامر من السلطات التركية.

وتعتبر اعزاز الهدف النهائي لتقدم الجيش السوري في المنطقة وذلك بهدف قطع طريق الامداد من تركيا الى مدينة حلب عبر ريفها الشمالي. وترى مصادر أن إقتراب الجيش السوري بهذا الشكل يهدف إلى تطويق “أعزاز” والهجوم عليها بغاية قطع الشريان الاساسي للمسلحين نحو حلب.

وفي ضوء تقدم الجيش، رصدت حالات إنهيار بصفوف الجماعات المسلحة في ريف حلب الشمالي ما دفعهم لتبادل نداءات الإستغاثة دون مجيب وكتابة البيانات من قبل المجموعات التي تمتهن تسطير الكلمات الانشائية فقط والتي حثت على ضرورة التوحد ومواجهة ما اسمتها “قوات النظام والميليشيات الشيعية”. واقرّ هؤلاء، ان الجيش السوري والقوى الحليفة له “مزّقت ريف حلب الشمالي وقطعت أوصاله” معترفين بأن الوحدات “تقضمهم وهي يتساقط دون عون”.

وعلى جبهة شرق حلب لم يكن الوضع أفضل بالنسبة إلى المسلحين، فقد حقق الجيش والحلفاء تقدم كبير على جبهات المنطقة مسيطرين على بلدة طعان بعد معارك ألحقت خسائر كبيرة في صفوف ‘تنظيم داعش‘ ولعل التقدم الأبرز قد ترجم من خلال سيطرة الجيش على “تلة برلهين الاستراتيجية” شرقي حلب، عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 40 انتحارياً من التنظيم، وفق ما أكدت مصادر إعلامية.

وقال مصدر عسكري أن عددا كبيرا من مسلحي ‘داعش‘ قتلوا خلال معارك عنيفة يخوضها الجيش السوري ضدهم في بلدات السين وبرلهين ورسم العلم شرقي حلب ضمن العمليات العسكرية المتواصلة للجيش في المنطقة.