هكذا كسر الجيش السوري خط دفاع سهل الغاب!

هكذا كسر الجيش السوري خط دفاع سهل الغاب!

أخبار سورية

الجمعة، ٩ أكتوبر ٢٠١٥

بدأ قطف الثمار الفعلي من المشاركة الروسية بضرب الارهابيين في سوريا. أولى هذه النتائج كانت العملية العسكرية النوعية التي بدأت على عدة محاور في غرب وشمال غرب سوريا.

وتشير المعلومات الواردة، ان العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري بمشاركة وحدات نخوبية تابعة لقوات النمر التي يقودها العقيد سهيل الحسن وأخرى من حزب الله على محاور ريف حماة الشمالية أعطت مفعولاً بعد التغطية الروسية، حيث تمكنت وحدات الحيش من إستعادة نحو 70 كيلومتراً بمحيط مدينة مورك والتقدم نحو سلسلة قرى هناك وإستعادة السيطرة عليها كبلدات كفرنبودة و‏المغير ومعركبة وعطشان وتل الصخر شمال شرق المغير، وتل عثمان غرب بلدة كفرنبودة، إضافة إلى تلتي سكيك والحوير ومناطق واسعة اخرى.

مصادر المعارضة تتحدث عن معارك عنيفة على تلك الجبهة، اما مصادر مقربة من الجيش السوري فتتحدث عن “مظلة نارية ضخمة” تؤمن عبور قوات الجيش السوري نحو الأهداف، وهي اسهمت بضرب دفاعات المسلحين بشكل أسرع. التقدم السريع هذا يراد منه، بحسب المصادر، وضع القوات السوريةعلى تخوم منطقة ريف إدلب الجنوبية والعبور إليها من بوابة مدينة خان شيخون. على المقلب الاخر، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية أخرى على محاور ريف اللاذقية الشمالية والشرقية حيث إستطاع بدعمٍ جوي روسي ايضاً اسوةً بمنطقة ريف حماة الشمالية، من إستعادة 4 تلال وقرية كفرعجوز شمال اللاذقية، فيما ينشط بمعركته في شرق المدينة حيث تتركز العملية والاستهدافات نحو تلال جب اﻷحمر، ايضاً تشهد قرى كفر دلبة، مدينة سلمى، الكوم، وادي حزيرين، مريج، عين السامور، ضربات جوية روسية لم تتوقف منذ صباح اليوم الخميس.

العملية الأدسم لغاية الان والتي لا تحظى بتغطية إعلامية بسبب دقتها، تلك التي تجري على محاور سهل الغاب والتي بدأت بتمهيد ناري روسي تمثل بضربات عنيفة على مواقع قيادية محورية واخرى دفاعية خاصة بما يسمى “جيش الفتح” وذلك في بلدتي قرقور والشيخ سنديان. الأهم الذي تحقق في منطقة سهل الغاب طوال هذا اليوم من العمليات العسكرية المترافقة بتغطية روسية جوية كاملة، هو كسر خط الدفاع الاول الخاص بالمناطق المحتلة في السهل. وتشير معلومات “الحدث نيوز”، ان الجيش السوري بالتعاون مع وحدات من حزب الله وقوات الدفاع الوطني، إستعاد السيطرة على قرية البحصة القريبة من بلدة “جورين” معقل قوات الجيش.

وبحسب وقائع معركة كسر خط “البحصة”، فإن قوات معزّزة سورية – لبنانية عبرت من محور جورين تحت غطاء صاروخي – جوي، سوري – روسي أمن تغطية وصولاً للاطراف، ومن هناك دارت معارك عنيفة إعتمدت على الدبابات التي مثّلت خط التقدم الاول نحو البلدة، ومن هناك تفرّعت وحدات المشاة في الشوارع الداخلية حيث دارت معارك عنيفة اسفرت عن تراجع مسلحي “الفتح” وفرارهم من البلدة تحت الضغط الناري.

وتشير مصادر “الحدث نيوز”، ان هذه السيطرة تعني الكثير، فأولاً نقلت الجيش السوري من حالة الدفاع عن جورين نحو حالة الهجوم، وثانياً نقلت قوات الجيش إلى حالة كسر خط الدفاع الأول التابع للمسلحين والذي نصب فور الإقتراب من “جورين” وإعتبر أنه خط دفاع أولي وهجومي ايضاً بالنسبة إليهم، وهذا يعني ان خط الدفاع عن مناطق سهل الغاب الخاضعة لسيطرة ميليشيات جيش الفتح كُسر، وان قوات الجيش السوري إتخذت القرار بالشروع في التقدم نحوها بدعمٍ روسي، وما السيطرة على قرية “البحصة” إلا تغييراً في خطوط الجيش فباتت “جورين” قاعدة هجوم” ولم تعد “قاعدة دفاع”.

وتوازياً مع هذه العملية العسكرية، تنشط وحدات أخرى من الجيش السوري بالعمل على تعزيز دوائر الامان حول جورين ومحيطها بهدف تأمين الهجوم بشكلٍ اوسع وعدم ترك ثغرات يمكن ان تؤدي إلى خلق جيوب ضعيفة تُستغل لنقل المعركة نحو الخطوط الداخلية.

وتلفت المصادر إلى أن سيطرة الجيش السوري على عدّة بلدات في ريف حماة الشمالي كانت سريعة، حيث إستطاع الجيش لغاية الأمس من تأمين نحو 70 كيلومتراً من المنطقة القريبة من مدينة مورك وهو يستمر بالتقدم بوتيرة متسارعة في ظل تخبط واضح بصفوف المسلحين الذي يلجأون للانكفاء.

إلى ذلك، يُرصد من سياق العملية، وجود كم هائل من الدبابات والمجنزرات السورية التي تشارك إضافةً إلى مجموعات كبيرة من راجمات الصواريخ المنتشرة في ظهر مناطق الاشتباك الاساسية التي تعمل على دك المنطقة بقساوة فور مرور المقاتلات الروسية وتنفيذ إستهدافاتها. ويشير مجرى سير المعركة الحالية إلى أسلوب جديد ينتهج في العمل العسكري بعد التدخل الروسي أدى إلى تقدم الجيش السوري بوتيرة أسرع من السابق وبدقة اكبر