تجارة الأعضاء البشرية.. واقع الكتروني.. وللسوريين السعر الأعلى

ديمة داوودي
بات من المخجل ما تتبادله صفحات الفايسبوك من اعلانات ومنشوارت لعرب مغتربين على الأغلب مرمين في تركيا ومن الأغرب أن توجه المنشورات للسوريين على وجه الخصوص, فإلى أي حال وصلت الحال بالسوريين وأي اعلام يروج لمثل هذه الحالات التي تدعو السوريين لبيع أعضائهم كبديل عن السفر أو كسبيل للحياة؟
مهربون عرب وأجانب يروجون للسفر معهم فيما ينتهي المسار باللاجئين المسافرين جثثا مرمية هنا وهناك أو محشورة في مكان ما بعد سرقة أعضائهم البشرية..

ولاتنتهي قصص اللجوء السوري هنا بل تتخطاه لينتشر على صفحات التواصل الاجتماعي المروجون لبيع الأعضاء البشرية ولا يخلو الامر من مريدي البيع وبالتسعيرة التي تناسب الجميع وتشجعهم على البيع بحسب الطلب..

حيث قام شخص يبدو أنه عراقي الجنسية بنشر منشور على صفحة خاصة باللجوء والهجرة من غير مهربين.. ويدعى "احمد العراقي" بنشر منشور مستفز يدعي فيه أنه فاعل خير لا أكثر..

جاء في المنشور:

بسم الله الرحمن الرحيم اخواني اخواتي الكرام أنا حبيت أفيدكم بكم شغلة أسويه والله واني بري من الموضوع بس للأشخاص المحتاجين الأموال:

وهنا جاء العرض لمن يريد بيع أطفاله وما يتلقاه من سعر بحسب العمر من ٦ الى ١٠ الاف دولار وفي البند الثاني كان العرض لشراء أوردة الجسم وبخاصة الساق منوهاً أن الساق حينها ستحتاج للبتر وكان قد ذكر أن سعر الوريد ٢٥٠٠دولار ولم ينس بالطبع أن يوجه رغبته بشراء الكليتنين وبأسعار مختلفة فالكلية اليمنى ١٥ الف دولار والكلية اليسرى ب ٢٠ الف دولار

كما هدد بالحظر كل من يتطاول عليه مؤكداً أنه فاعل خير ولايريد سوى المصلحة.. فهل وصلت الجرأة بمتصي دماء السوريين لهذا الحد وكيف يلق مثل هذا العرض الرد عليه بحيث وفي المقابل انتشرت عدة منشورات لشبان يعرضون أعضائهم للبيع ..

أي صورة يعكسها السورييون عن واقع معاش قد وصل مرحلة الصفر بالبعض ليتجرأ اخ عربي من بلد عربي لمساومة السوريين على أعضائهم وحيواتهم وحتى كرامتهم..

أنباء آسيا