الجيش السوري وحزب الله في عمق مدينة الزبداني

الجيش السوري وحزب الله في عمق مدينة الزبداني

أخبار سورية

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠١٥

بات الجيش السوري وحزب الله يقاتلان وسط مدينة الزبداني، في المربع الأخير للمسلحين وداخل مربعهم الأمني بعد ان فتحت القوات طريق عبورها نحو معقل المسلحين.
شقّ الطريق بدأ عبر الجزء الغربي حيث تمكّن حزب الله والجيش_السوري في الايام الماضية من بسط سيطرته الكاملة على الحارة الغربية، أمر مكّن الوحدات من العبور إلى مشارف حي البلد وبالتالي دخوله في محاور محدّدة والشروع في المعركة داخله. العمل العسكري لم نحصر على الجزء الغربي بل هو جارٍ على أكثر من جبهة، فبعد أخذ الجزئين الشرقي والغربي الأفضلية، عاد مجدداً المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي ليحتل مقدمة الأحداث.
في الأيام الماضية، أشارت ” الحدث_نيوز ” نقلاً عن مصادرها الميدانية، ان الجيش السوري وحزب الله يقاتلان في أجل السيطرة على جامع “آل البيت” في المدينة، حيث وضع المدماك الأول عبر السيطرة على كتل سكنية واسعة من محيطه. يوم أمس، تؤكد مصادرنـا، نجاح المقاومين بالدخول إلى الجامع ذات الموقع الهام بعد إشتباكات عنيفة إستمرّت لايام، حيث جرى تأمينه بشكل كامل اليوم.
السيطرة على جامع آل البيت، مكّن المقاومة من التقدم وفرض سيطرة على شارع العضيمة وعشرات الكتل السكنية المحيطة به التي تشرب على “دوار سيلان” الهام جداً والموضوع على رأس سلّم الإهتمامات العسكرية، حيث ومن الواضع ان #المقاومة باشرت العمل في هذا الجزء ايضاً على التقدم نحو مشارف الوسط.
وبحسب مصادر الإعلام الحربي ، فإن السيطرة على شارع العضيمة تأتي بالتزامن مع السيطرة على عدة كتل في محيط مسجد الرحمة في حي النابوع شمال #الزبداني وحالة من الضياع بصفوف المسلحين بالإضافة لتدمير آلية مزودة برشاش 23. الإشارة هذه، تظهر ان المقاومة تعمل في وقتٍ واحد على المحاور الأربعة. معلومات “الحدث نيوز” تُشير إلى أن ما يجري حالياً في الزبداني، يعتبر “عملية إستئصال أخيرة للورم السرطاني الذي تفشى في جسم مدينة الزبداني، وبات حالياً يتركز بشكلٍ اساس في القلب (اي وسط الزبداني)، وان العلاج الكامل هو مسألة وقت”.
نقل العمليات إلى وسط المدينة يعتبر ضربة نوعية للمسلحين، حيث كانوا يعولون على حماية هذا الجزء من الحارة الغربية مثلاً، وإعتماد نموذج عمليات الكر والفر والإستنزاف، لكن ذلك فشل بفعل الضغط العسكري الكبير. حالياً، تؤكد معلومات “الحدث نيوز” ان المعارك في وسط المدينة، تتركّز في محيط مقر عسكري هام لـ ” #أحرار_الشام ” بالاضافة إلى المستشفى الميداني الذي يتولى بشكلٍ أساس علاج المصابين في المعارك من طرف المسلحين.