كيف يتسبب انقطاع كهرباء دمشق بارتفاع الأسعار؟

كيف يتسبب انقطاع كهرباء دمشق بارتفاع الأسعار؟

أخبار سورية

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠١٥

يلجأ المواطنون في سورية لحل بديل عن الكهرباء بسبب ازدياد ساعات التقنين الغالبة في العاصمة وضواحيها وحتى محافظاتها إذ يبلغ انقطاع التيار الكهربائي "٤" ساعات مقابل ساعة ونصف أو ساعتين من الكهرباء وهكذا دواليك لتتمة ال"٢٤" ساعة..
وبالتالي هذا ما يتسبب بفساد الأطعمة والغذائيات التي تحتاج إلى تبريد وذلك لا يقتصر على الغذائيات بل يتخطاها حتى مواد المعيشة الأولية ويصل حتى المواد الثانوية حيث أن الكهرباء باتت حاجة أساسية ولم تعد من مكملات الحياة والرفاهية
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد.. فذلك تسبب بانتشار أجهزة الطاقة الكهربائية البديلة من "مولدات كهرائية تعمل على المحروقات" أو "بطاريات السيارات" وبطاريات تشغيل الأجهزة الكهربائية وما يتعداها "كالشواحن بنوك الطاقة الكهربائية", وبالتالي كل ذلك يحتاج إلى مواد أولية ليتمكن من القيام بعمله بشكل صحيح كالمولدات الكهربائية التي تعمل على البنزين أو المازوت... والتي بدورها تستهلك١ أو ٢ ليتر من البنزين خلال الساعة الواحدة أي ما يقارب "٣٢٥" ل.س .. ونسبة لعدد ساعات الانقطاع الأربعة فان دورة الانقطاع الواحدة تستهلك قرابة "١٣٠٠" ل.س..

فمن يدفع ثمن الكهرباء البديلة؟ المواطن أم المعمل؟

وحده المواطن الذي غالباً يتناول طعامه وشرابه في جو خال من الكهرباء يضطر لدفع تكاليف الكهرباء البديلة لأن التاجر أو صاحب البقالية قام بإضافة ثمن مشغل الكهرباء البديلة إلى المصروف ..كيلا ينقص ربحه!!

حيث أن زجاجة الماء "البقين" الصفيرة بسعة نصف ليتر كانت مسعرة في محلات البقالة ب "٥٠" ليرة سورية أما في حال أردتها باردة فعليك دفع ٩٠ ل.س لقاء تبريدها عبر الكهرباء البديلة... رغم أن زجاجة الماء ذاتها بسعة لتر ونصف مسعرة عبر الجملة ب "٦٥"ل.س... وبالتالي كما فعل التاجر في حسبة زجاجة الماء فقد فعلها على كل ما يحويه محله حتى وإن لم يحتج للتبريد, كباكيت "الشكلس" مثلاً وأكياس الشبيس..

كذلك الخبر "السياحي" والخضار والفواكه وكل ما يحتاجه الشخص من مواد لمعيشته!.. ولأن المواطن امتعض و "تكهرب" من سعر زجاجات الماء الصغيرة التي كانت لاتخلو يد منها فقد طرحت شركات تعبئة المياه كؤوس ماء بسعة "٢٠٠" م.ل .. وبسعر "٥٠" ل. س مبردة...بعد أن كانت زجاجة ال "نصف ليتر" تباع ب "٥٠"ل.س...

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأسعار ازدادت مع قرار رفع تسعيرة الكهرباء والغاء الشريحتين الأولى والثانية.. فإلى متى سيدفع المواطن السوري قيمة الكهرباء والكهرباء البديلة دون أن ينعم بها أو يستفيد منها؟!..

أنباء آسيا