ماذا بعـــد الزبداني ؟

ماذا بعـــد الزبداني ؟

أخبار سورية

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠١٥

علي يوسف
 معركة الكتل الأخيرة .. تكثر ملامح اشتدادها في فصلها النهائي مع التقدم المضطرد للجيش والقوات المسلحة في الساعات القليلة الماضية واقتصار المواجهة في بقعة جغرافية صغيرة جداً لاتتجاوز مساحتها مئات الأمتار المربعة .
إرهابيو القاعدة فخخوا كامل الابنية في محيط مبنى " الكنيسة "  وحي " الجسر " بهدف عرقلة تقدم الجيش السوري ضمن خطط استنزاف " تأخيرية " .. وهو ماعملت وحدات الهندسة في الجيش السوري على التعامل معه بدقة عالية حفاظاً على أرواح عناصر وحدات الإقتحام التي تمهد الطريق أمام وحدات "  التثبيت والتطهير "  ومن ثم الإنتقال لكتل أبنية جديدة تمهيداً  لإعلان المدينة اّمنة تماماً خلال الساعات القليلة القادمة .
الحي الغربي كان نقطة إنطلاق وحدات الجيش باتجاه وسط المدينة ، مع تحرير عدة مناطق ونقاط استراتيجية أهمها الشارع الرئيسي في الحارة الغربية
التقدم الاساسي كان وسط المدينة  وتحديداً في " بوابة حي البلد " وسط الزبداني  حيث كان لتواجد عناصر الجيش في الأبنية المرتفعة الدور الأبرز كمراصد  للمشاغلة " بالنار " والتخفيف من تحركات الإرهابيين .
وبتأمين حي البلد تكون أبواب التمشيط قد فتحت أمام رجال الجيش والقوات المسلحة من الشرق والغرب حتى وسط الزبداني .
شرق المدينة المعركة باتت تضيق إلى سياق كتل الأبنية المعزولة كلياً . نحو مسجد أهل البيت والكتل التي تشرف على قلب المدينة ، فيما كان لرمايات سلاح المدفعية الأثر الأقوى في إنهاك تمترس التنظيمات المسلحة .
إذاً .. ومع اقتراب الجيش من حسم معركة الزبداني يبدو بأن المعركة لن تتوقف عند هذا الحد بل ستمتد إلى البلدات والمدن المحيطة  .. حيث بدأ الجيش عمليات تمهيد ناري كثيفة استهداف  فيها اّليات إرهابيي القاعدة  على  طريق الوصل  بين الزبداني و" مضايا  " جنوباً وبين الزبداني و " سرغايا " شمالاً .
وبعموم الصورة " مابعد الزبداني " المعركة مفتوحة تمتد زمنياً حتى نهاية العام الحالي ، وستكون أهم نتائج هذه المعارك إنهاء  حلم القاعدة بربط " القلمون بحرُمون " فضلاً عن إسقاط حلم السيطرة على العاصمة دمشق .
دام برس