هدنة الزبداني تتجدد .. ترقب في وادي بردى

هدنة الزبداني تتجدد .. ترقب في وادي بردى

أخبار سورية

الجمعة، ٢٨ أغسطس ٢٠١٥

مجدداً تطرق الهدنة أبواب كل من الزبداني وكفريا والفوعة بشروط ومعطيات مختلفة، وسط قطبة مخفية حول مناطق وادي بردى، التي يسود فيها جو من الترقب مع اشتداد المعارك في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
ومع دخول الهدنة يومها الثاني، أكد مصدر مطلع على مجريات التفاوض تفاصيل الاتفاق المرحلي، مشيراً إلى الحديث للمرة الأولى عن امكانية شمول الهدنة للمناطق المجاورة للزبداني، في مضايا وبقين ووادي بردى.
ويشمل الاتفاق على البدء اليوم في إخراج الجرحى عبر الصليب الأحمر من الزبداني إلى إدلب ومن ثم إلى تركيا، ومن كفريا والفوعة إلى اللاذقية، وهو بند لم يتم حسمه بعد إذ ما زال قيد التفاوض.
وبحسب المصدر يشهد يوم غد (السبت) نقل المسنين والعجزة عبر الطريق ذاته على أن تُمَدَّد الهدنة يومين إضافيين لبحث آخر النقاط، وهي مسألة خروج المسلحين أنفسهم من المنطقة وهو ما رفضته حركة «أحرار الشام» في الاتفاق الماضي، واعتبرت انه يقود لتهجير أهالي الزبداني ووادي بردى بحسب قولهم، ما أسفر عن نسف الهدنة وتجدد المعارك.
في المقابل، قلل مصدر معارض في وادي بردى من جدية الاتفاق، ولكنه أقر بصعوبة الوضع الميداني أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة باتوا محاصرين في مساحة ضيقة، وعددهم مع عائلاتهم لا يتجاوز 900 شخص. وأشار المصدر إلى أن مسالة خروج المسلحين من المنطقة غير واردة.
ويربط مصدر مقرب من حركة «أحرار الشام» بين التفاوض في الزبداني واشتداد المعارك حول الفوعة وكفريا، اللتين أصبحتا في مرمى صواريخ «جيش الفتح» بشكل كامل.
صعوبة المشهد الميداني هي السبب الأساسي لطلب التفاوض أيضا بحسب ما يقول مصدر محلي مطلع على مجريات التفاوض، فما يقوم به مقاتلو «الجيش الحر» و «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» ليس أكثر من استنزاف لإطالة المواجهة لا أكثر، لأن مسلحي المنطقة يدركون جيداً أن سيطرة الجيش السوري و «حزب الله» على الزبداني باتت مسألة وقت.
غير أن المصدر لفت إلى أهمية الطرح حيال كل من مضايا وبقين ووادي بردى، ذلك أنها مناطق تحت سيطرة المسلحين على الرغم من أنها خاضعة بشكل أو بآخر لاتفاق «مصالحة وطنية»، ولكن سيطرة الجيش السوري على الزبداني تعني أن هذه المناطق باتت «مكشوفة» و «أمام خطر كبير»، وهو ربما ما دفع المسلحين للتفاوض حول إيجاد حل لمنطقة تؤوي كثيراً من المدنيين من جهة، وتقع على مقربة من دمشق ومنابع المياه التي ترويها، ولتجنيبها خطر معركة لن تكون عواقبها في مصلحتهم.