سريان هدنة في الزبداني والفوعة وكفريا

سريان هدنة في الزبداني والفوعة وكفريا

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ أغسطس ٢٠١٥

سرت، صباح اليوم الخميس، هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في بلدات الزبداني والفوعة وكفريا، في وقت سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" على خمس قرى في ريف حلب.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن وقفاً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ لمدة يومين بين الجيش السوري والمُسلّحين، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم لمدة 48 ساعة من أجل ايجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق".
ووفقاً لرئيس حزب "التضامن" محمد أبو القاسم، وهو حزب صغير يُشكّل جزءاً من المعارضة المقبولة من النظام، تجري المفاوضات بين وفد إيراني ووفد من حركة أحرار الشام بشكل مباشر في تركيا، في حضور ممثلين عن حزب التضامن".
واستمرت هدنة أولى من 12 إلى 15 آب الحالي، لكّنها انهارت بسبب الخلافات حول إطلاق سراح السجناء من سجون الحكومة.
وألقت حركة "أحرار الشام" باللائمة في فشل المحادثات على الوفد الإيراني الذي كانت تتفاوض معه، مشيرة إلى أنه كان يحاول جاهداً استبدال منطقة بأخرى.
وفي ريف حلب، تقدّم "داعش" إلى أطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المسلحين في المحافظة بعدما سيطر على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع.
وأشار "المرصد" إلى أن التنظيم "فجّر عربة مفخّخة عند أطراف بلدة مارع، وتلت الإنفجار اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكّن الجهاديون خلالها من التقدّم إلى بعض أطراف البلدة الجنوبية".
وتقع مارع على خط إمداد رئيسي للمسلّحين بين محافظة حلب وتركيا، ويحاول "داعش" اقتحامها منذ أشهر.
ووثّقت منظمات طبية دولية بينها منظمة "أطباء بلا حدود"، الثلاثاء، هجوماً بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الأسبوع الماضي، وتسبّب بإصابة العشرات من المدنيين.
واتهم ناشطون محليون التنظيم بهذا الاعتداء.
كما سيطر التنظيم في هجوم متزامن اليوم، على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية، واللتين كانتا تحت سيطرة "جبهة النصرة" حتى قبل اسبوعين، قبل أن تنسحب منهما وتُسلمهما إلى مقاتلين من فصيل إسلامي في العاشر من آب الماضي، بعد التقارير عن خطة أميركية تركية لإنشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم "داعش".
وأفاد "المرصد" بسقوط عشرات القتلى والجرحى في المعارك والتفجير، من دون أن تكون لديه حصيلة محددة للضحايا.