الجيش العربي السوري يتقدم بإتجاه سهل الغاب...ويدمر تجمعات للمسلحين في ريف إدلب واللاذقية

الجيش العربي السوري يتقدم بإتجاه سهل الغاب...ويدمر تجمعات للمسلحين في ريف إدلب واللاذقية

أخبار سورية

الخميس، ٢٧ أغسطس ٢٠١٥

 يتابع الجيش العربي السوري تقدمه محققًا انتصارات واسعة على كامل محاور القتال ضد المجموعات المسلحة، وقد شن سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري غارات مكثفة على تجمعات المسلحين في ريف اللاذقية الشمالي، حيث أشارت المصادر العسكرية إلى أنّ "الطيران الحربي نفذ غارات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" في رويسة الملوحة شمال تل النبي يونس وكتف الحريق وجب الأحمر والسمكوفة والمركشلية في أقصى شمال شرق اللاذقية المتاخم لمحافظتي إدلب وحماه". وتعد قرية جب الأحمر أحد مراكز الدعم للمسلحين المنتشرين على أطراف سهل الغاب والريف الجنوبي لجسر الشغور، وتشكل نقطة طريق إمداد للمجموعات المسلحة المتواجدة هناك.

واعترفت التنظيمات المسلحة بخسائرها جراء الغارات، ونشرت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من أسماء مصابيها من بينهم علي الحداد وماهر فهد أحد متزعمي ما يسمى لواء الجهاد والتوحيد مشيرةً أنّه "تم نقلهم عبر الحدود إلى المشافي التركية". وفي ريف إدلب قام أيضًا سلاح الجو بشن غارات على تجمعات المسلحين هناك، وأفاد مصدر عسكري بأنّ "سلاح الجو نفذ غارات على تجمعات للتنظيمات المسلحة في قريتي تل سلمو والبويطي ومحيط مطار أبو الضهور وبلدة أبو الضهور جنوب شرق مدينة إدلب بنحو 50 كم أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي ما يسمى "جيش الفتح" وتدمير آلياتهم". وأشار المصدر إلى أنّ الطيران الحربي "دمر آليات للتنظيمات المسلحة وأوقع العديد من أفرادها قتلى ومصابين في احسم وشمال معترم وقوقفتين" بالريف الجنوبي الغربي لإدلب. بالتزامن مع ذلك، أحبطت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية هجومًا شنته مجموعات مسلحة من تنظيم "داعش" على أهالي قريتي أم جامع ومكسر الحصان في ريف حمص الشرقي. وأكد مصدر عسكري أنّ "وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم "داعش" التكفيري تسللوا من قريتي رجم القصر ورجم العالي وطريق قرية الهنداوي إلى محيط قرية أم جامع التابعة لمنطقة المخرم"، موضحًا أنّ "الاشتباكات انتهت بسقوط العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، فيما لاذ العشرات منهم بالفرار تحت ضربات الجيش".

 وفي الريف الشمالي لمدينة حمص، لفتت المصادر إلى أنّ "وحدة من الجيش وجهت ضربة مركزة بناءً على معلومات دقيقة، وبعد الرصد والمتابعة على أحد أوكار متزعمي التنظيمات المسلحة في قرية أم شرشوح أسفرت عن تدميره والقضاء على عدد من الإرهابيين". وأشار المصدر إلى أنّ "النقاط العسكرية المكلفة حماية سد الرستن أوقعت عددًا من إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والتنظيمات المنضوية تحت زعامته قتلى ومصابين أثناء محاولتهم الاعتداء على السد". من جهة ثانية، قضت وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة العاملة في القنيطرة على العديد من مسلحي "جبهة النصرة" والتنظيمات المسلحة المرتبطة. وأفاد مصدر عسكري بأنّ "وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة على أوكار التنظيمات المسلحة في الحميدية وجباتا الخشب بالريف الشمالي حيث يتنشر مسلحو تنظيم "جبهة النصرة"".

ولفت المصدر إلى أنّ الضربات "أسفرت عن تدمير جرافة وأسلحة وعتاد للمسلحين وإيقاع قتلى بين صفوفهم". وأشار المصدر إلى أنّ وحدة من الجيش "أوقعت قتلى ومصابين في صفوف المسلحين ودمرت لهم آليات في قرية بئر عجم الواقعة جنوب شرق مدينة القنيطرة بنحو 18 كم". من جهته، أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى أنّه "لا توجد حتى الآن البيئة المناسبة أو العوامل الضرورية لنجاح المسار السياسي في الوصول إلى حل للأزمة وخاصة وجود قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي إلى الشعب السوري"، لافتًا إلى أنّ "الدول التي تدعم الإرهاب تفرض شخصيات تمثلها في أي حوار ولا تمثل الشعب السوري". وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية أمس، أنّ جوهر الأزمة في سورية هو التدخل الخارجي، وعندما يتوقف هذا التدخل بأشكاله كافة نستطيع القول إنّ الأزمة أصبحت في مراحلها الأخيرة، لأنّ مواجهة الإرهاب ستصبح أسهل. مؤكدًا أنّه "إذا أردنا أن نتحدث عن الحوار السياسي والمسار السياسي فهو ضروري ليس فقط لحل الأزمة وإنّما لتطوير سورية، ولكن حتى الآن لم تتكون العوامل الضرورية أو البيئة المناسبة لكي نصل بهذا الحوار إلى نتائج نهائية، خاصةً مع استمرار دعم الإرهاب الذي يشكل عائقًا كبيرًا في وجه أي عمل سياسي حقيقي ومنتج على الأرض".